استفاقت ساكنة مدينة الفنيدق صباح اليوم الخميس على وقع نفوق الآلاف من الأسماك بنهر النيكرو.
ووصفت فعاليات جمعوية بمدينة الفنيدق الوضع ب”الكارثة البيئة”، وأن السبب الرئيسي في نفوق الأسماك بهذه الاعداد الكبيرة ناتج عن مصب واد “النيكرو”، حيث سبق لها في عدة مناسبات أن حذرت أن استمرار الوضع دون تدخل الجهت المعنية سيشكل تهديدا حقيقيا للبيئة البحرية و الثروة السمكية بالمنطقة
وأكدت فعاليات حقوقية أن النفوق الجماعي لكميات كبيرة من الأسماك بالوادي وساحل الفنيدق يستلزم تدخلا عاجلا للقطاعات المختصة من أجل فتح تحقيق في هذه الظاهرة النادرة، التي تهدد البيئة المحلية، للبحث عن أسبابها والحلول العاجلة لتفادي تكرارها.
وتشير مصادر أخرى، أن واد النيكرو الذي يعد أحد روافد محطة معالجة المياه العادمة تمودا باي بتراب جماعة العليين، يعرف عند مصبه تلك الظاهرة التي تثير غضب السكان بالمنطقة، مبرزة أنه لا يمكن إستبعاد وجود مواد كيماوية او ذات تأثير خطير على مكونات المحيط الإيكولوجي للمحطة، وأن تسرب الشوائب الصلبة وبعض السوائل وبعض المكونات الأخرى هي السبب وراء نفوق الأسماك بمصب الوادي.
وفي السياق ذاته، أوضح العديد من الفاعلين الجمعويين بالمنطقة أن واد النيكرو يشهد هذه الظاهرة بشكل موسمي، منذ سنوات، ويعزى ذلك لوجود باكتيريا بمياه الوادي وهي السبب وراء نفوق الأسماك، داعين السلطات المحلية والمسؤولين الى اتخاذ الإجراءات اللازمة لتنظيف المنطقة من تلوث بات يهدد الحياة البحرية بالفنيدق.