اهتز أحد أحياء مدينة وجدة، عشية الأحد 20 نونبر 2022، على وقع جريمة مروعة، نفّذها شخص أريعيني، استهدف أربع نساء يقطنّ بجواره، لقيت ثلاثة منهن حتفهن، فيما أصيبت الرابعة بجروح خطيرة.
وحسب بلاغ أمني، فإن عناصر الشرطة بولاية أمن وجدة، اضطرت لاستخدام أسلحتها الوظيفية في تدخل أمني، وذلك لتوقيف شخص يبلغ من العمر 42 سنة، يشتبه ضلوعه في ارتكاب جرائم قتل عمد، ومحاولة القتل العمد، استهدفت أربع نساء من أسرة واحدة.
وأضاف ذات المصدر أنه، وحسب المعلومات الأولية للبحث، فقد ولج المشتبه فيه مسكن جيرانه، بدون سبب ظاهر ومنطقي إلى حدود هذه المرحلة من البحث، وعرّض ثلاث نساء، يبلغن من العمر على التوالي 76 و45 و19 سنة لإصابات خطيرة بواسطة السلاح الأبيض، مما تسبب في وفاة الضحايا الثلاث، بينما عرض الضحية الرابعة لمحاولة القتل العمد بعدما أصابها بجروح.
وبيّن البلاغ ذاته أن عناصر الشرطة تدخلت لتحييد الخطر الصادر عن المشتبه فيه، والذي كان في حالة اندفاع قوية، وتحصن بمنزل الضحايا، لتضطر لاستعمال أسلحتها الوظيفية، وإطلاق رصاصتين تحذيريتين في الهواء، وتصويب أربع رصاصات أخرى استهدفت الأطراف السفلى للمشتبه فيه.
وكشف جيران الضحايا الثلاث اللواتي لقين مصرعهن أمس الأحد بمدينة وجدة، تفاصيل مثيرة حول الشخص المتورط في هذه الجريمة التي راح ضحيتها أفراد من عائلة واحدة وإصابة سيدة رابعة.
وقالت جارة الضحايا ، إن الجاني استقر بالحي حديثا حيث لا تتوفر أي معلومات حوله، مشيرة إلى أنه كان يهدد كل من يواجهه ويتوعد الجميع بالقتل.
وأوضحت المتحدثة أن الجاني لا تظهر عليه أي علامات للمرض العقلي، مطالبة بإنزال أقصى العقوبات في حقه.
يشار إلى أن عناصر الأمن تمكنت من توقيف المشتبه في ضلوعه في هذه الجريمة بعد إطلاق الرصاص عليه بعدما واجهها بالعنف بواسطة السلاح الأبيض.
قد تم إيداع جثث الضحايا بمستودع الأموات رهن التشريح الطبي، بينما يجري إسعاف الضحية الرابعة بالمستشفى، في حين تم الاحتفاظ بالمشتبه فيه تحت الحراسة الطبية بالمستشفى، في انتظار استقرار وضعه الصحي، ليتسنى إخضاعه لإجراءات البحث القضائي الذي أمرت به النيابة العامة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات وخلفيات ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية.