عبد الكريم هرواش
احتضنت قاعة المكتبة التابعة للمركب الثّقافي بالنّاظور، مساء الجمعة، حفل توقيع وتقديم رواية “أُوفُوغْ” المكتوبة بأمازيغية الرّيف لكاتبها مصطفى القضاوي.
وشارك في هذا النشاط الثّقافي، الذي نظّمته جمعيتا “أمزيان” و”الكتاب الأمازيغي”، بتنسيق مع المديرية الجهوية لوزارة الشباب والثقافة والتواصل- قطاع الثّقافة بجهة الشرق ومركز “أموسيغ للترجمة من وإلى اللغة الأمازيغية”، الأساتذة عبد الرزاق العمري وسليمان البغدادي واليماني قسوح، فيما سير اللقاء عبد الواحد حنّو.
وحكى الكاتب مصطفى القضاوي أحداث الرّواية، التي تدور حول قصة مواطن مغربيّ من منطقة الريف عاش بالجزائر، وبالتحديد بمدينة وهران، قبل أن يقرر العودة إلى مسقط رأسه بمنطقة الريف، وخلال ذلك عاش تفاصيل مثيرة في حياته.
وتناولت مداخلة الأستاذ عبد الرزاق العمري البنية الحكائية للرواية، متتبعة مسار الشخصية الرئيسية “حدّو” منذ نقطة انطلاقه من وهران إلى تاوريرت. وأبرز العمري أن كل محطة من المحطات التي عاشها “حدّو” تعدّ قصة في حدّ ذاتها وتشكل مضمون الحبكة الأساس المتعلقة برحلة عودة البطل إلى مسقط رأسه بالرّيف.
فيما قاربت مداخلة الأستاذ سليمان البغدادي الرواية من خلال ثلاثة عناصر، يتعلق أولها باعتبار الرواية سردا للذاكرة التي تحتوي على خطابات متعدّدة. أما العنصر الثاني فيدور حول علاقة الرواية بأسلوب الكتابة بأمازيغية الريف السائد: هل يشكل استمرارا أم قطيعة؟. والعنصر الأخير تطرق إلى تميز الكاتب بأسلوب خاص في الكتابة جعله نموذجا فريدا في عالم الإبداع الأمازيغي.
من جانبه، أشاد الأستاذ اليماني قسوح برواية “أوفوغ”، حيث اعتبرها قيمةً مضافة في مجال الإبداع الأمازيغي المكتوب بالرّيفية لما تحتوي عليه من إبداعية على كافة المستويات، مشيرا إلى أن الرواية تعالج مواضيع اجتماعية مهمّة وتكشف عن جوانب تاريخية مهمّة تتعلّق بالفترة التي عاش فيها مغاربة بالجزائر.