بالتزامن مع التشديد الأمني بمحيط مليلية المحتلة، ومنع المهاجرين وجر عدد من المشاركين في عمليات اقتحام الثغر المحتل للمحاكمة، عادت قوارب المهاجرين إلى الواجهة، لتصبح الوجه الجديد للهجرة في المنطقة.
وفي السياق ذاته، قالت وسائل إعلام إسبانية، إن مليلية المحتلة سجلت وصول قاربين خلال 24 ساعة، حيث وصل أول أمس قارب على متنه 18 مهاجرا، سبقه قارب يضم عددا من المهاجرين.
وأكدت مصادر من الحكومة المحلية لسبتة المحتلة، أنه فجر أول أمس الإثنين، تم رصد قارب صيد يحمل رقم تسجيل مغربي على حاجز الأمواج الجنوبي في مليلية، وبمجرد وصولهم إلى اليابسة، هرب ركاب القارب الذي يبلغ طوله حوالي 9 أمتار ويعمل بمحرك داخلي، باتجاه وسط المدينة، دون أن يعترضهم أحد.
18 شخصًا الذين وصلوا للثغر المحتل بحرا، جميعهم من الرجال والبالغين ومن أصول شمال أفريقية، تضيف المصادر الحكومية التي أكدت، أول أمس أيضا، وصول قارب آخر شوهد في المنطقة الساحلية بمنطقة هوركاس كولوراداس حوالي الساعة 8:30 صباحًا، وعلى متنه ثمانية أشخاص.
يشار إلى أنه في الفترة من 1 يناير إلى 15 أكتوبر الجاري، وصل 118 مهاجرًا إلى المدينة عن طريق البحر، وهو رقم يمثل زيادة بنسبة 110٪ مقارنة بالفترة نفسها من عام 2021.
مع إغلاق معبر بني نصار أمام كل من لا يحمل تأشيرة “شينغن”، تقول حكومة الثغر المحتل، إن الطريق البحري أصبح يستخدم على نطاق واسع من قبل المهاجرين وخاصة من المغرب والجزائر، الذين يصلون إلى المدينة.