زايوسيتي
في إطار تغطية جانب من كواليس تصوير الفيلم السينمائي “أنوال” الذي يتطرق لمعركة “ظهر أوباران” بقيادة محمد عبد الكريم الخطابي، قامت زايوسيتي.نت بعقد لقاء مع بطل هذا العمل الضخم، الممثل ربيع القاطي.
ويُجمع المتتبعون على أن هناك شبه كبير بين الممثل وزعيم المقاومة، وهو ما دفع المخرج لاختياره ليكون بطلا لهذه الملحمة. بجانب كونه ممثلا محترفا، سبق له لعب عدة أدوار لشخصيات تاريخية بمنتهى الإتقان.
وشارك القاطي في عدة أفلام مغربية وعربية وغربية، وكان له حضور لافت في أعمال درامية تاريخية عربية معروفة مثل “صقر قريش” و”ربيع قرطبة” و”ملوك الطوائف” ثم مسلسل “الزعيمان” حيث جسّد شخصية سليمان باشا الباروني الذي قاوم الاستعمار الإيطالي في ليبيا.
بالنسبة للقاطي فهذا الدور يعتبر حلما بالنسبة إليه، لحبه لشخصية المجاهد محمد عبد الكريم الخطابي، لكنها بالمقابل تعتبر مسؤولية جسيمة محمولة على عاتقه.
وبخصوص الجدل المثار حول الفيلم، طالب ربيع القاطي من الجمهور منح طاقم هذا العمل فرصة للاشتغال وانتظار عرضه قبل إصدار الأحكام. ونَوَّهَ بهذا الصدد أن الفيلم سيكون إضافة حقيقية للسينما المغربية.
وفي ذات السياق، أوضح القاطي أن سيرة “مولاي محند” ليس حكرا على أحد، فكل من أراد إنتاج عمل يتحدث فيه عن هذا البطل بإمكانه القيام بذلك، و”أنوال” تجربة مهمة تستحق المتابعة، وهي على الأقل سَلَّطَتْ الضوء على ملحمة مَرَّتْ 101 سنة دون أن ننبش فيها.
يقول ربيع أن علاقته بشخصية محمد بن عبد الكريم الخطابي تمتد إلى زمن الطفولة، حين كان يسمع عنها في محيطه العائلي، ومع مرور السنين زاد وعيه بتضحيات الرجل من أجل الوطن ومن أجل الشعوب العربية.
ويؤكد ربيع القاطي أنه أَمْعَنَ في البحث في مراجع متعددة ووثائق ومستندات تتناول مساره وكفاحه من أجل أفكاره التحررية ومواجهة الإمبريالية الاستعمارية.