زايو سيتي: محمد البقولي
في الوقت الذي استبشرت فيه ساكنة مدينة زايو خيراً بمستشفى القرب الجديد، لعلّه يُكفّر عن سيئات العهد البائد، إلاّ أنّ هذا المرفق الصحي لا زالَ يجُرُّ وراءه الفشل تلو الآخر، من خلال عجزه عن تلبية حاجيات ساكنة المدينة ومناطق الجوار في حدها الأدنى.
وتـُعاني ساكنة مدينة زايو منذ افتتاح هذا المرفق من سوء خدماته، بسبب غياب الأطر الطبية والوسائل اللوجيستيكية، حيث عبـّر عددٌ من المواطنين لــ “زايو سيتي”، عن امتعاضهم من الخدمات المُقدمة لهم، واضطرارهم إلى الذهاب صوب المركز الاستشفائي الإقليمي الحسني بالناظور من أجل تلقي العلاج، رغم تشييد هذا المرفق الصحي منذ سنوات.
وأضاف هؤلاء في تصريحاتهم، أن دور مستشفى القرب بزايو يقتصر على التشخيص والمعاينة فقط، إذ يتم إرسال المرضى إلى المستشفى الحسني بالناظور، عندما يتعلق الأمر بـ “الولادة، الكسور، العمليات الجراحية، والتحاليل الطبية”، وغير ذلك.
وأكد المواطنون في معرض حديثهم، أن مستشفى القرب لم يستجب لانتظارات وتطلعات مرتفقي هذه المؤسسة الصحية، والحد من عدد الحالات المرضية التي يتم إحالتها على مستشفى الحسني بالناظور، بسبب ضعف إمكانيات هذا المرفق الصحي وغياب الأطقم الطبية وشبه الطبية، والإدارية.
وطالبوا بافتتاح كافة مرافق وأقسام مستشفى القرب، مع تخصيص موارد بشرية كافية في مختلف التخصصات الممكنة، مع تعيين مدير متمكن يتغلب على كافة مشاكل هذا المرفق الصحي التي لا تنتهي.
واستغرب المواطنون الذين أدلوا بتصريحاتهم، من عدم تدخل مسؤولي قطاع الصحة على المستوى الإقليمي والجهوي والمركزي، والمنتخبين المحليين وبرلمانيي الإقليم، لفرض نوع من الرقابة على عمل المستشفى، وردع كل مستهتر بصحة الناس.
نعم ليس المستشفى الجميلة هي المسؤولة على عدم القيام بخدمة الناس بل البشرية الغير الصالحة في زمننا هاذا. أين الوفاء إلى المهمة والمهنة التي يتحملها الأنسان في بلده . لماذا الله اعلم. الكل يسخط على هاذ البلد هدانا الله جميعا كي لا نبقى خدام لغيرنا.