زايوسيتي
أكد مجموعة من الفلاحين بسهل صبرة، التابع لجماعة أولاد ستوت، قرب زايو، أنهم يجدون معيقات ستحرمهم من الاستفادة من نظام الحماية الاجتماعية.
ويجد الفلاحون بسهل صبرة، خاصة الصغار منهم، حسب العديد منهم، صعوبات إدارية ومالية في الانتقال من نظام راميد إلى نظام التغطية الصحية الإجبارية.
فقد أكد أحد الفلاحين أن التغطية الصحية تعتبر عنصرا أساسيا في مشروع الحماية الاجتماعية وتمثل مدخلا لتحقيق العدالة الاجتماعية والمجالية، وقد كان نظام المساعدة الطبية “راميد” ملاذا للعديد من الفئات الهشة والمعوزة، بما فيها الفلاحين الصغار، لتغطية مصاريف استشفائهم، وذلك عبر الاستفادة من مجانية العلاج والخدمات الصحية في المؤسسات الصحية العمومية.
غير أن توقيف العمل بنظام “راميد” واتخاذ مجموعة من التدابير، منها توقيع اتفاقية عن التأمين الإجباري للفلاح وإنشاء السجل الوطني للفلاح، وبسط مجموعة من الشروط، وفي مقدمتها المساهمة المادية الشهرية المفروضة على الفلاحين الراغبين في الاستفادة جعلت الفلاحين الصغار يواجهون مشاكل شتى، ومن بينها عدم قدرتهم على تسديد واجبات الانخراط الشهرية في نظام التأمين الإجباري الأساسي عن المرض، خاصة في ظل تضررهم من غلاء الكلأ والعلف وتوالي سنوات الجفاف وقلة ذات البين.
وسيكون عدد من الفلاحين الصغار في الوقت الراهن خارج أي نظام تأمين صحي، وهو الأمر الذي يهدد بالانزياح عن الأهداف المتوخاة من مشروع الحماية الاجتماعية، بالنسبة للفلاحين على وجه التحديد.
ويرى الفلاحون أن وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات ووزارة الصحة والحماية الاجتماعية لا بد لها القيام بإجراءات من أجل تبسيط مساطر وتيسير انتقال الفلاحين من نظام “راميد” إلى نظام التأمين الصحي الإجباري عن المرض، وذلك دون تكليفهم ماديا بما لا طاقة لهم به.