زايو سيتي – فريد العلالي
كشف طالب عاين فاجعة الحي الجامعي بوجدة، التي ذهب ضحيتها طالبين جراء تعرضهما للاحتراق، معطيات “خطيرة”، حول أسباب اندلاع الحريق وظروف إنقاذ الطلبة واخماده.
وأكد طالب في تصريح ” لزايو سيتي”، أن أسباب الحريق الذي اندلع بالجناح E بالحي الجامعي، تعود لتماس كهربائي بالطابق الأول، حيث بعث القاطع الكهربائي شرارة التقت بعدد من الأسرة الاسفنجية “Matelas” القديمة، والتي كانت مركونة بجانب القاطع الكهربائي وهي غير صالحة للاستعمال دون أن يتم نقلها لمكان آخر.
وأضاف ذات المتحدث، أن الجناح لا يتوفر على قنينات لإطفاء الحرائق، والتي تعتبر ضرورية بجميع الفضاءات، لاسيما بجانب القاطع الكهربائي، وعن عدم وجودها ذكرت بعض المصادر، أن إدارة الحي الجامعي لم توفرها بداعي تعرضها للسرقة، ولم تكلف نفسها ملئ القنينات الفارغة، والتي لا يكلف ثمن ملئها سوى 60 درهما في السنة.
وعن محاولات إنقاذ الطلبة، ذكر أن ابن زايو حمزة قام بعمل بطولي وجهود كبيرة، حيث ضحى بحياته من أجل إنقاذ عدد من زملائه الذين كانوا محاصرين بألسنة النيران والذين تجاوز عددهم 22 طالبا، حيث كان الباب المخصص للإغاثة مغلقا بإحكام ومفاتيحه غير موجودة، حيث اضطر هو وبعض الطلبة الآخرين لكسر زجاج الباب من أجل الهروب، كما قاموا بجر زملائهم عبر الدرج، ومنهم من داهمته ألسنة النيران، ومن ألقى نفسه من الطابق الثاني وتعرض لكسور على مستوى الظهر.
وطالبت، الجهات الوصية بضرورة التدخل العاجل، من أجل الوقوف على ظروف وملابسات الحادث، والكشف عن المتورطين فيما وصفوه بالتقصير المهني الخطير.
وكان قد اندلع حريق بالحي الجامعي بوجدة، أدى إلى وفاة شخصين، ضمن 24 شخصا آخرا، أصيبوا بحروق مختلفة الخطورة.