زايو سيتي: علال زوهري
تحوّلت حديقة 20 غشت وسط مدينة زايو، من فضاء أخضر يجذب أبناء المدينة وزوارها الراغبين في التجول والاستمتاع باستشناق هواء نقي، إلى فضاء صامت مبعضر الأركان، لا يعلم المتجول فيه أين يحط خُطاه، كما أنّ المنظر الأخضر للمزروعات والنباتات صار قبيحا ومُشوّهاً، حيث فقدت هذه الأخيرة بريقها وجمالها، لعدم سقيها بانتظام وبشكل معقلن.
وبدلً أن تستقطب أعداداً كبيرةً من الزوار كما كان عليه الأمر من قبل، لم تعد الحديقة الآن تستأثر باهتمام أي أحد سوى بعض الشيوخ الذين يجلسون في أماكن متفرقة، نظراً للتهميش التي تعرضت له لسنوات طويلة، دون التفاتة تذكر لإعادة الاعتبار لها، خاصة وأنها وسط المدينة.
عدم الاهتمام والعناية بممتلكات ومغروسات الحديقة، أدى إلى ذُبول النباتات والأزهار التي كانت بها، فلم يتبق في هذا الفضاء هواء جميل ليتم استنشاقه، ينضاف إلى هذا الإشكال تلف التجهيزات بالحديقة كالمصابيح وأعمدة الإنارة، الشيء الذي تسبب في ظلمة مُوحشة للمكان يصعب معه التجوال بأمان وارتياح، حيث هجرها العديد من حمامها الذي قطنها لعقود وأضحت مكانا لاستقبال الكلاب الضالة بدل الإنسان.
شاهدوا الفيديو