بقلم: علال زوهري
لم يعد صعباً ملاحظة اختفاء عدد من السياسيين عن ميدان الاشتغال أي عن الدوائر التي أوصلتهم من خلال أصوات الناخبين إلى مناصب المسؤولية، اختفاء يتمثل في عدم التجول المستمر في الشوارع والأزقة تماما مثلما يقع في الحملات الانتخابية، لكن هذه المرة بهدف إحصاء مشاكل المواطنين، ومحاولة إيجاد حلول آنية لها عن طريق التدخل الفوري أو عن طريق الترافع داخل المجلس البلدي عن حقوق الساكنة ومشاكلها، فهل هؤلاء السكان يجدون فعلا من يشكون إليه ما يصيبهم أم أنهم يبقون، كما جرت العادة، رهائن لقلة الحيلة وضعف ذات اليد؟ ألم تكن عبارة “نحن معكم” متداولة لدى السياسيين المترشحين إبـّانَ الحملة الانتخابية من أجل إقناع الناس بالتصويت لهم كي تحل مشاكلهم، أما الآن فصار السؤال “أين هم أولئك النحن؟”.
هل خضعوا أم أجبروا على الخضوع أم ماذا حصل بالضبط عندهم ؟ لماذا لا يقومون بجولات تفقدية داخل دوائرهم سائلين المواطنين عما ينقصهم وينغص عيشهم في الحي، ثم يبذل المجهود الكبير كي يأتي بما ينقص أو حتى يوصل الرسالة للمسؤولين الكبار ويدافع عنها.
الملاحظ صراحة هو غياب مثل هذه الأفعال والإجراءات عن عالم السياسة بزايو وبدلها نجد عدم اكتراث بالمشاكل الكثيرة التي تعاني منها الساكنة، وعدم محاولة حلّها فوريا بل إنّ الأمر يحتاج عقد اجتماعات وأخذ قرارات قد تكون في صالح الساكنة، وإن كانت كذلك فهذا لا يعني أن القرارات ستنفذ أكيدا.
زد على ذلك الإغلاق الذي حصل للمقرات الحزبية مباشرة بعد انتهاء الانتخابات الأخيرة وظهور نتائجها، المقرات التي توهجت وأضاءت خلال فترة الحملة الانتخابية من أجل القول بأننا مستعدون للاشتغال دائما وهذا مقرنا الرسمي الدائم، وليس بتاتا بدكان سياسي يفتح أبوابه حينما تأتي المصلحة… لكن ومباشرة بعد إعلان النتائج لا شيء حصل سوى إغلاق تلك المقرات الحزبية إلى أجل غير مسمى، مع أن الوضع الطبيعي والديمقراطي هو أن تبقى مفتوحة في وجه المواطنين طيلة الوقت، بهدف استقبال شكاياتهم وتقديم التوجيهات اللازمة لهم، ومن ثم دراسة هذه الشكايات في دورات المجلس البلدي أو إرسالها له بشكل رسمي من طرف الأحزاب غير الممثلة داخل المجلس.
هنا فقط يمكننا القول بأن الأحزاب فعلا ليست بدكاكين سياسية بل إتها تقوم بما يلزم في إطار قدرتها… أما إغلاق المقر نهائيا فمعناه نهاية دور الحزب بالمدينة والمجتمع إن لم يكن معناه نهاية الحزب شخصيا.
لذلك فخلاصة الكلام في هذا الموضوع هي أن السياسة بزايو فقدت الكثير من بريقها وشعلتها، وحقيقة هي لا تزال تفقد يوما بعد يوم كثيرا من الأشياء التي كانت تجعلها أكثر تنافسية وأكثر إنتاجا للمناضلين والمفكرين والمحبين للمدينة، ولعل السبب الرئيسي في هذا هو الهرم الذي أصبح عليه المجلس البلدي لزايو، هرم يسوده الاكتساح وضعف المواجهة.
اين اختفى السياسيون سؤال حير الساكنة انهم في اختفاء منذ خمسين سنة ومذا تنتظر من مسؤول يأتي بأشخاص ليرشحهم في احياء المدينة ليضمن رئاسة الجماعة غير الكذب على الساكنة والتي اقول واكرر هي المسؤولة عما يقع في زايو من تهميش وغياب كل المرافق سواء الصحة او الاجتماعية او الاقتصادية فالعيش في مدينة زايو يشبه
العيش في قرية جبلية منعزله
انه الانصاف يا سادة شعار المسؤول عن جماعة زايو
هل يوجد سياسيون في المدينة؟ بل قل أين اختفوا الانتهازيون. ولكن كن متأكدا أنهم سيظهرون بعد اربع سنوات.وسيتواضعون وسيسألون عن أوضاعنا وأوضاع أسرنا ثم ينجحون ومن ثم يختفون. هل هؤلاء سياسيون لا توجد السياسة في بلادنا ولا السياسيون.
أين هم 30 أو 40 حزب و يرافقوهم أسطول من مشجعيهم و أوراققهم الذي ملءت أزقتنا و كراء السيارات و تطبيل و تهميش هل الأمة لازالت جاهلة لا تعلم شيءا ما قمة هذه التفاهات. لقد فقدنا تقتنا في كل السياسيين المنحرفين عن دينهم و وطنهم فقدناها( السياسة هي البهتان)
أين هم 30 أو 40 حزب و يرافقوهم أسطول من مشجعيهم و أوراققهم الذي ملءت أزقتنا و كراء السيارات و تطبيل و تهميش هل الأمة لازالت جاهلة لا تعلم شيءا ما قمة هذه التفاهات. لقد فقدنا تقتنا في كل السياسيين المنحرفين عن دينهم و وطن هم فقدناها( السياسة هي البهتان)
لانهم انتهازيون و لم تعد لديهم اية مصداقية عند المواطنين اما كبيرهم فهو غارق في مشاريعه في الرباط.