زايوسيتي/ علال زوهري
لا جرم في أن ما تتعرض له مدينة زايو من تدمير مغلف بغلاف تهيئة البنية التحتية لهي أكبر مصيبة تعرضت لها هذه المدينة المنكوبة منذ عقود وعصور طويلة، فالأسلوب الذي تمت به الأشغال يظهر بشكل جلي وكأن من يقوم بالأشغال يقوم بها من باب الصدقة والإحسان على الساكنة وليس من باب الواجب والضمير المهني الذي ربما قد صار عملة نادرة في وقتنا العصيب هذا، هنا أتذكر حواري مع أحد مسؤولي الشركة التي تكلفت بالأشغال حين سألته عن سبب هذا الإنجاز السريع والعبثي الذي يفتقد لأبسط المعايير التقنية، فأجابني بثقة :هذا مشروع في صالح الساكنة وهذا الأسلوب في العمل يتم الاتفاق عليه مع صاحب المشروع أي في هذه الحالة المجلس الجماعي لزايو.
ولكي نكون منصفين، فإن حجم مشروع كهذا بزايو لا يمكن تغطيته ومتابعته كاملا بشكل دقيق بالوسائل والإمكانيات الموجودة والبلدية، بل إن الطاقم البشري المتوفر يستحيل عليه تتبع تقدم الأشغال كما يصعب عليه التوفيق بين متابعة الأشغال بالورش ثم العودة للمكتب لتتبع مشاكل المواطنين، لهذا فهم معذورون، بالنسبة لي على الأقل، في تتبع العمل في المشروع بالشكل الذي يضمن جودة الإنجاز ويحفظ للساكنة أموالها.
لعل أول ما يصدم به المرء وهو يعاين للمرة الأولى التجهيزات التي وضعت قديما تحت الثرى هو ضعف هذه التجهيزات لا في مقاساتها ولا في المواد المصنوعة بها بل ولا حتى في الطريقة التي تم تثبيتها بها، ودون الخوض في تفاصيل تقنية قد لا تعني الكثيرين، فالشبكة القديمة المرتبطة بالتطهير والماء الشروب لا تستحق أن تكون حتى داخل حي بسيط بإحدى المدن الكبرى كوجدة مثلا والناظور أيضا، وأنا ذكرت هتين المدينتية لأنني اشتغلت بمشاريع بناء عديدة بهما فعرفت حجم الفرق الكبير، فهناك الحديث يوميا عن الدراسات وعن التجارب بالنسبة لأي مادة تستعمل في المشروع سواء كانت حجارة أو إسمنتا أو قارعة طريق أو شيء أقل وأبسط بكثير فإن الضمير والتتبع الدقيق هو مفتاح عمل المراقبين كيفما كانت درجتهم، وهو ما يجعل المشاريع هنالك ذات شكل أنيق ومحترم وقائمة بمهامها لأن الدراسة كانت صحيحة ولأن تنفيذ عقود الأشغال تم بالشكل الصحيح في ظل المراقبة الحازمة.
فهل المراقبة الحازمة والصارمة موجودة عندنا؟ هل طريقة تنفيذ الأشغال يمكن اعتبارها طريقة علمية ومنطقية؟ هل ما وصلت له البنية التحتية والفوقية أيضا هو نتيجة عادية نظرا لصعوبة إنجاز مشروع كهذا وسط الأحياء ؟ أم أن الذنب يتحمله المجلس الجماعي لأنه لم يسهر على مهامه كما ينبغي فشرع الباب على مصراعيه أمام العبثية وسوء التسيير والتدبير ؟
لقد أصبحت زايو مدينة “غربالية” يملئ سطحها الحفر والمطبات والخنادق المفزعة التي تشكل خطرا ليس فقط على أصحاب السيارات الذين لم يعودوا قادرين على القيادة براح وبسلام دونما حاجة إلى الهروب من المعيقات المصنوعة على الطريق من حفر وغير ذلك، بل إن الخطر يشمل أيضا الراجلين والأطفال الذين قد يقعوا، وهم في زهوة لعبهم، داخل حفرة مفتوحة غير محمية أو خندق طويل… فمن سيتحمل المسؤولية حينها ؟ هل الشركة المكلفة بالأشغال أم المجلس البلدي المكلف بالمراقبة أم آباء الأطفال المكلفون بالتربية ؟
السلام عليكم.في حي افراس مثلا ،.ازقة حفرت من اجل التزفيت لكن وقف حمار الشيخ في العقبة.،في الليل رواءح كريهة ربما من نفايات معمل السكر،الى ماعندكش السيارة وباغي تخرج من المدينة مثلا راس الماء ركب في الفوضى واطلب السلامة .طاكسي صغير ربما الاغلى وطنيا.اما الميزة الطوب في زايو والنواحي ولاتوجد في اغلب جهات المغرب ولاحتى في اوروبا هي ممنوع لمس الخضر والفواكه الباءع من يتكلف(امر غريب)