زايو سيتي.نت
اشتهرت مدينة زايو في عهد الاستعمار الإسباني بلقب “مدينة الورود” لما كانت تتوفر عليه من مساحات مغروسة وحدائق غناء استقطبت الزوار من المناطق المجاورة.
وبرزت في تلك الفترة الحديقة الأندلسية وسط المدينة، كتحفة فنية تسر الناظرين وتُريح نفوس الزائرين، وكانت بحق نقطة اِلتقاء أهالي المنطقة.
مع توالي السنين وإمساك جماعة زايو زمام تسيير الحديقة ومعها كل المدينة صارت هذه التحفة تتهاوى بين ناظرينا، فَحَقَّ فيها القول: “ماضيها أفضل من حاضرها”.
ففي أربعينيات القرن الماضي عمد جنيرال إسباني {خنيرال أوركاس} في المنطقة الشرقية التابعة للنفوذ الإسباني إلى بناء حديقة بزايو تشبه المعمار الأندلسي بإسبانيا، وكان قد وضع بها نافورات مائية.. وأنت تتجول بها يقابلك طاووس جميل في ممراتها يرفع ريشه عاليا، وكل نافورتها تعلوا بنغم يسحرك.. هكذا كانت هذه الحديقة.
بداخلها خصصت مساحات لغرس أندر وأجود أنواع الورود، إضافة إلى تربية مجموعة من الحيوانات الأليفة.. وعرفت عند أهل زايو والمعمرين آنذاك بحديقة {الأندلس}، وبعد الاستقلال عرفت عند أبناء زايو ب”الباركي لكبير”، حتى صارت اليوم حديقة بلا عنوان.
أبناء زايو الذين غادروا المدينة نحو وجهات أخرى، من جيل الستينات والسبعينات، كلما مروا من المكان إلا وشعروا بمرارة الحال، فمن جنة صارت مرتعا للمشردين والحمقى.
اندثرت اليوم مياه نافوراتها واختفت الحيوانات الأليفة والطاووس، وغابت الورود والأشجار الجميلة.. وهدمت البناية التي كانت شاهدة على الزمن الجميل بالحديقة. ورغم التعديلات التي حاول المجلس الجماعي لزايو إدخالها على هذه الحديقة، إلا أنها لم تصل إلى جماليتها التي خلقت عليها، بل كانت سببا في تشويهها.
يخاف أبناء زايو اليوم من ولوج الحديقة ليلا، حيث تحولت إلى مرتع للمشردين والحمقى والأشخاص بدون مأوى، بل وحتى أولئك الذين يتربصون بالناس للاعتداء عليهم.
المجلس البلدي دمر كل معالم المدينة
فعلا ماضي الحديقة الاندلسية خير من حاضرها حيث فقدت جمالها ورونقها بعد رحيل عمي عياد الذي كان يسهر على سقايتها وتنظيفها وبعده المرحوم اسماعيل الذي كان عارفا بعدد اشجارها و ورودها وانواعها فمنذ وفاته تراجع جمال الحديقةوبهت رونقها وكانها حزنت على فراقه .
ولا تنسو عمي عنانو وسليمان كانا يحرسونها بجدية كاملة ولايسمحون لاي طفل. او شخص ان يتجرء بقطف وردة او العبث بالماء الذي كان هناك بكثرة. رحمها الله نتمنوا ان تعود الى ماكانت عليه تحياتي للغيورين على هاذه المدينة
واشعر وكانة هاذه القرية موجدة في الءحة السوداء