بقلم – سعيد قدوري
تَنْدُرُ الكتابات التاريخية التي تتحدث عن الولي الصالح سيدي عثمان المدفون في ضريح أسفل الجبل، شمال مدينة زايو، إلا من بعض الاجتهادات الشخصية لمهتمين بالمنطقة.
أستاذ التاريخ، حسين أجعير، يرجع له الفضل الكبير في إحياء تاريخ الولي الصالح، من خلال سلسلة من المقالات التي تطرقت لسيرة رجل يعتبر مؤسس مدينة زايو.
زايوسيتي.نت هي الأخرى تواصل البحث في أيقونة زايو، سيدي عثمان، هذا الرجل القادم من جبال بني يزناسن، ليصنع له مكانا في حاضرة أولاد ستوت وكبدانة.
بحثنا قادنا للاطلاع على كتابات أحد أبرز المؤرخين الإسبان في القرن 18، “طوماس أنطونيو سانشيز” Tomàs Antonio Sanchèz (ولد سنة 1723 وتوفي سنة 1082)، والموجودة حاليا في مقر الأكاديمية الملكية للتاريخ التابعة للأكاديمية الملكية الإسبانية.
فبحسب الوثائق التي تحصلت عليها مؤسسة الأرشيف بتطوان، فإن سيدي عثمان مولود سنة 1641 بجبال بني يزناسن، تحديدا بمنطقة بني عطية، وتوفي سنة 1707 بزايو، أي أنه عاش 66 سنة.
اِلتحق سيدي عثمان بزايو وعمره 19 سنة، يعني سنة 1660، وقد كان حافظا لكتاب الله، ويجيد الكتابة وتعليم الناس، ما رفع من شأنه بين قبائل المنطقة، عربا وأمازيغ.
يحكي طوماس أنطونيو سانشيز أن سيدي عثمان حينما جاء إلى زايو كان متزوجا وله بنت، لكنه فَضَّلَ القدوم لوحده، تاركا أسرته بجبال بني يزناسن.
لم يتزوج سيدي عثمان، حسب طوماس أنطونيو، حتى قارب سن 40، ليصاهر قبائل بني بويحيى، فأنجب من زواجه ولديْن، ولم يكن له بعد ذلك أبناء.
يحكي ذات المؤرخ أن سيدي عثمان تزوج مرة أخرى من فتاة تنتمي لقبائل بني منقوش، لكنه توفي بعد أقل من شهر على زواجه.
يقول أنطونيو أن زوجة سيدي عثمان الثانية رجعت إلى موطنها بقبائل بني منقوش بعد وفاة زوجها، ولا يُعرف ما إن كان له منها ولد أم لا.
عاصر سيدي عثمان السلطان المولى إسماعيل، وقد كان للأخير زيارة لزايو، اِلتقى به خلالها فَأَمَرَ السلطان بكتابة كافة الأراضي من سفح الجبل إلى منطقة سهل صبرة الحالية باسم الولي الصالح، كما أَمَرَ بتوفير الأكل للخيل والبهائم بالمنطقة.
هذا جانب من سيرة سيدي عثمان، أيقونة زايو، ومؤسس هذه المدينة. في وقت سنعمل فيه على الكشف عن جانب آخر من تاريخ هذا الرجل وتاريخ المنطقة برمتها.
*وسبق لزايو سيتي أن أنجزت روبرطاجا حول الضريح:
هذه محض افتراءات على هذا الرجل الذي نحسبه انه كان صالحا والله اعلم يقول المثل الشاعر ابن بيئته فما دام هذا الرجل كان يسكن سفوح جبال كبدانة فهو كبداني الأصل لما تنسبونه إلى بني يزناسن رغم انه لا فرق بين كبدانة وبني يزناسن
في الحقيقة الخبر المتوارث جيلا بعد جيل وبالتواتر ان سيدي عثمان هو كبداني من بني وطاس وقد كان رجلا زاهدا ومصلحا اما القول أنه كان من منطقة أخرى فهي مجرد إشاعة الغرض منها سياسي ليظهروا أن أهل كبدانة يفتقدوا للرموز والقادة والشرفاء
ما دمتم تنسبون رموز وسادة قبيلتكم لجهات أخرى تاكدوا أنكم لن تحققوا مجدا ولا شرفا ولا مستقبلا
لا يوجد في المقال ما يفسر لنا سبب اعتبار سيدي عثمان وليا صالحا ! ما هي الأعمال الصالحة التي قام بها ؟
هناك مقولة تقول ان التاريخ يكتبه الغالبون إذن فلا داعي للإستشهاد بحكاية المستعمر الإسباني الذي جاء ليغير تاريخ وهوية البلاد ويطمس ذكر الرموز والرجال والقبائل المجاهدة والمقاومة التي تصدت له وحاربته لقرون منذ أن احتل مليلية ويستبدلها بحكايات وشخصيات من نسج خياله لخدمة أجنداته وسياساته في المنطقة
سلام عليكم..فعلا السيد من قبيلة بني يزناسن واستقر بزايو وكان رجل دين ومتعلم بشهادة أفراد عائلة ينتمي إليها السيد وهم رجال علم ودين لأنني حوار مع احدهم في جلسة عزومة لأحد الأصدقاء وبدأنا التعريف على بعضنا البعض عندما قلت أنا من مدينة زايو أحدهم قال لي فرد من عائلتي هو مؤسسها فتفاجئة من هذا وطلبت منه التوضيح أكثر لكي أعرف رغم أنني قلت له بأنني أنا كذلك من قبيلة بني زناسن تافوغالت ولكن خلقت وترعرعت بزايو وأكد لي ذلك بالتواريخ المذكورة في الحوار للاستاذنا الفاضل اجعير حسين الذي أكن له كل الاحترام والتقدير مما زاد شغفي لمعرفة أكثر تواصلت مع أستاذي الفاضل اسماعيل السلمي أكد لي ذلك ليس عيب أن يجتهد المرء لمعرفت تاريخ مدينته شكرا