زايو سيتي _ محمد البقولي
من أبرز المواقع السياحية بمنطقة أولاد ستوت وزايو موقع حامة مولاي علي والذي يعد منذ سنين وعقود طويلة موقعا استراتيجيا لعشاق الطبيعة والمناظر الخلابة، كما يعد موقعا جذابا لممارسي الرياضة والسباحة وكذلك لمحبي الصيد. الحامة كانت وجهة معروفة وذلك قبل إنشاء طريق معبدة تربطها بمدينة زايو حيث كان يقصدها أبناء المنطقة رغم بعدها النسبي إذ تبعد عن مدينة زايو بمسافة 15 كيلومترا بالإضافة إلى وعورة المسالك التي تؤدي إليها، ومنذ بناء هذه الطريق المعبدة من طرف جماعة أولاد ستوت أصبح الموقع مزارا سياحيا يشهد حركة متواصلة طيلة الوقت وحتى خلال الفترات التي ليست خاصة بالعطل والسياحة.
وفي تصريحات استقتها كاميرا زايوسيتي عبر زوار الموقع عن حبهم الشديد للمنطقة نظرا لجمالها والمناظر الطبيعية الخلابة التي تتميز بها بالإضافة إلى الحفاوة التي يشعرون بها من قبل سكان الموقع حيث أن الزوار يشعرون بالأمان وبحسن الاستقبال وهم يرتادون الحامة مما يجعلهم يحبونها ويرتبطون بها ويعودون إليها باستمرار، كما قال بعض الزوار بأنهم يأتون لمولاي علي من أجل التداوي بمياهها خاصة من بعض الأمراض الجلدية، وتجعل مميزات الموقع وشكله الناس يجلسون به وهم مطمئنون على أبناءهم وأسرهم من أي خطر قد يهددهم سواء وهم جالسون أو وهم يتجولون أو وهم يسبحون بمنابع المياه المعروفة بالحمامات.
وكما سلف الذكر، فإن المنطقة السياحية شهدت تغيرا ملحوظا منذ تعبيد الطريق الرئيسية المؤدية إليها انطلاقا من مدينة زايو حيث كثر زوارها مما جعل بعض الشبان القاطنين بالموقع ينشؤون أنشطة تجارية وسياحية مثل بيع المشروبات والأطعمة المختلفة زيادة على كراء الكراسي والطاولات والمضلات التي يحتاجها الزوار تفاديا لأشعة الشمس التي تكون شديدة وحارقة في بعض الفترات، وعن سؤالنا لهم حول الأمور التي تنقص موقع حامة مولاي علي فأجاب زواره بأن الموقع ينقصها الاهتمام حيث تفتقد للتهيئة من خلال توسعة الحمامات التي يستعملها عدد كبير من المرتادين ومن خلال عمليات التنظيف إذ لا يوجد حاويات أزبال مما يضطر شبان الموقع لنقل الأزبال إلى أماكن بعيدة وهو أمر صعب ومتعب، كما صرح الزوار بأن الحامة ينقصها أماكن مهيئة للجلوس ولركن السيارات كما طالب البعض بتعبيد طرق أخرى من أجل ربط الحامة بمناطق أخرى غير مدينة زايو.