بقلم :مدغري العربي / امستردام
نظمت جمعية الوفاق الزاوية/كبدانة فرع المانيا، يوم الاحد 05 يونيو 2022 ، بمدينة فرانكفورت لقائها السنوي، وقد نظم على شكل حفل عائلي بهيج حضره معظم رجال ابناء مداشر المنطقة رفقة اسرهم : حضر الاطفال ،الشباب ،النساء ، والشيوخ ، لقد لبوا الدعوة من اجل احياء وتجديد صلة الرحم ثم لتجاذب اطراف الحديث الشيق الذي يدار في مثل هاته المناسبات ، والحديث في الامور التي تهمهم ،وتهم الخدمات التي تقدمها الجمعية للساكنة في المنطقة .
وقد مر اللقاء في ظروف جد حسنة، شكلا ومضمونا ،استحسنه الحضور الكريم ،وقد تزامن هذا اليوم مع يومين من العطلة ،وجاء كذلك بعد الانفراج والتخفيف من اجراءات وباء كورونا . هذا الاخير الذي تسبب في العزلة واغلاق مجموعة من الانشطة،والتجمعات، ومنعت مثل هاته اللقاءات التي تعود الانسان ان يقوم بها من حين لاخر .
وبهاته المناسبة ، هيأ ممثلوا جمعية الوفاق مأدبة غداء على شرف هذا الحضور، تخللته بعد ذلك كلمة رئيس الجمعية السيد : *مدغري الحاج عبدالله * الذي شكر فيها الحضور على تلبية الدعوة ، ثم تطرق الى بعض الامور التي تهم العمل الجمعوي بشكل عام ، وتهم اعمال جمعية الوفاق ،كانت الكلمة مقتضبة لكنها تحمل افكارا بناءة ،وبعدا استراتيجيا ،يتماشى مع اهداف الجمعية وهذا المنظور ذات البعد الاستراتيجي في المنهجية ،استحسنه كل اعضاء الجمعية، والحضور ،واشار الى ان اي عمل خيري يقوم به الانسان في هذا المجال يجب ان يكون اولا منظما ثم خالصا لوجه لله ،ومواكبا لمنهجية سليمة التي تحققق الاهداف النبيلة التي تبنتها الجمعية منذ النشاة والتي تسير في نفس الوقت بالتوازي مع الخدمات والاعمال الخيرية، واشار كذالك بشكل عابر الى الانجازات التي تحققت في السنين الاخيرة في البنية التحتية التي اعادت شرايين الحياة الى منطقتنا، وهذا كله بفضل مجهودات ابناء المنطقة من المحسنين ، من داخل الوطن وخارجه وبفضل المتطوعين الذين سهروا وواكبوا عملية هاته الاوراش حتى النهاية كل هاته المجهودات اظهرت المنطقة في حلة جديدة وتغيرت ملامحها 360 درجة واستفادت ساكنة المنطقة من من كل هاته الانجازات بحيث ،عاد نفعها على جميع مدارشر الجماعة ، انا في ما يخص مشروع توسعة الطريق المؤدية الى الطريق الساحلي فقد ساهمت فيه كذالك الساكنة وذالك من خلال اقتطاع جزء من ارضيهم عن طيب خاطر ، وتم كل شىء على ما يرام ، ولولا توفر النيات الحسنة لدى هولاء جميعا لما تحقق ما نراه حاليا في المنطقة من الانجازات. واستطاع هولاء الشرفاء اخراج بلدتهم من تلك العزلة القاتلة، والتهميش الذي طالها منذ الاستقلال ،وجعلوا من اسمها كلمة ترن على مسامع جميع القبائل والمداشر المحيطة لقيادة قرية اركمان وعلى مسامع جميع السلطات المحلية: قيادة قرية اركمان ،عمالة الناظور ، وزارها كل برلمانيو المنطقة ،وعامل الاقليم وعدة شخصيات اخرى …
في الماضي القريب قبل تاسيس جمعية الوفاق كانت منطقة الزاوية والمداشر المحيطة بها لا يسمع بها كثيرا ،وذالك راجع لعزلتها والتهميش والاقصاء الذي طالها منذ الاستقلال وقد هاجرها بسبب ذالك عدة اسر وعائلات من ابناء تلمنطقةً.
وكان التنقل منها واليها عبر السيارات يتم بمشقة وصعوبة وخصوصا في فصل الشتاء ، لصعوبة مسالك الطريق ، كل شىء كان فيها منعدم .واليوم بعون الله وبعدما توفرت فيه هاته البنية التحتية ،دبت الحياة فيها من جديد واصبحت المنطقة تعرف رواجا ،وحركة في البناء ،واستفادت الساكنة من هاته النهضة وكل هذا بفضل مشروع الطريق هذا الاخير الذي اعطى قيمة لثمن الارض وشجع الناس على الاستقرار وعلى بناء منازلهم او اصلاحها بشكل جيد لقد توفرت مصادر الماء الصالح الشرب ، الكهرباء ،…مسالك الطريق …شبكة الاتصلات ..المدرسة المسجد ثم قربها من الطريق الساحلي الذي يودي الى جميع الاتجاهات
والمنطقة تقع في موقع جغرافي راءع بحيث تطل على البحر الابيض المتوسط وممتدة على سهول شاسعة ومن الخلف هناك هضبة جبال كبدانة …منطقة تستهوي كل من زارها :
وقد عاد اليها موخرا معظم الاسر والعائلات التي هاجروها في الماضي ،الى المدن والقرى القريبة ،عادوا اليها واصلحوا بيوتهم التي اصبحت الان فضاء ومقاما لقضاء عطلهم في موسم فصل الصيف او فصل الربيع ومعظم ساكنة المنطقة لها ابناء مقيمون خارج الوطن وهذا يجعل المنطقة نسبيا لا تعاني كثيرا من الهشاشة مثل ما تعاني منه بعض المناطق الاخرى النائية في المغرب التي تنعدم فيها تماما كل مصادر الرزق