زايو سيتي
سعيا منا في أن تكون بوابة “زايوسيتي.نت” جسرا للتواصل بين الجميع داخل وخارج أرض الوطن، ونزولاً عند رغبة مجموعة من زوار الموقع في تخصيص نافذة لعرض صور قديمة ونادرة في جميع المجالات؛ الرياضية، التربوية، التاريخية.. نواصل عرض ما نتوصل به من تاريخ منسي لهذه المدينة.
صورة اليوم لمجاهد مغوار، قليل منا من يعرفه، عاش بزايو لعدة سنوات، وجاهد ضد الاستعمار الإسباني حتى تم اغتياله من طرف المستعمر.
إنه العربي الگيلي.. تاجر الكسب الذي قَدِمَ من إقليم فگيگ للعيش في زايو رفقة عائلته، ولأنه مغوار لا يرضى الذل، اختار حمل السلاح لمجابهة المستعمر الإسباني الذي كان يأخذ ممتلكات الناس غصبا.
الكثير من قاطني زايو اختاروا الانصهار في الجيش الإسباني، وضمن المستعمر الأمن والسلام في المنطقة، لكن القلة رفضت الخنوع للمعمر.
بين هؤلاء العربي الگيلي، المعروف بشراسته وقوته وذكائه في حرب العصابات، حتى أنه كَلَّفَ الإسبان العديد من القتلى والخسائر.
نَفَذَ صبر المستعمر تجاه الرجل الشهم، كما أنه كان غصة في حلق الكثيرين الذين اختاروا مهادنة الإسبان، أو “البياعة” كما كان يُطلق عليهم، ورأوا فيه حاجزا أمام مصالحهم، فقرروا البحث عن خطة للتخلص منه.
شتاء سنة 1947.. خرج العربي الگيلي رفقة ابنه البالغ من العمر آنذاك 12 سنة لرعي غنمه التي كانت تعد بالمئات في منطقة قريبة من نهر ملوية، أو “مسوسات” كما تسمى حاليا، فترصده بنو جلدته من الذين مَلَّكَهُمُ الإسبان الأراضي، فأخبروا المستعمر عن مكان وجوده.
تفاجأ العربي بجماعة من الخيالة تقصد مكانه، إنهم الجنود الإسبان، قدموا لمكان كان يستريح فيه، فقتلوه أمام أنظار ابنه، وأخذوا غنمه.
كتب بذلك الإسبان سطرا من كتاب جرائمهم في المغرب، لكن ما لن تمحوه السنين هو تعاون أبناء جلدة العربي لقتله وهو الذي كان مدافعا عن وطنه.
واخيرا تقولون الحقيقة استمروا سترون الواقع
هذا يدل على أن الكثير ممن اكتسبوا الأراضي بكثرة في زايو هم من الخونة
الخونة والانتهازيون متواجدون في كل مكان وزمان، رحم الله هذا المجاهد البطل ورحم كل مجاهدي الشعب المغربي