بعد الجدل الكبير الذي أثاره جواز الترحم على الصحافية الفلسطينية، شيرين أو عاقلة، والدعاء لها من عدمه باعتبارها تعتنق الديانة المسيحية، خرجت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية عن صمتها للتوضيح.
وتفاعلت وزارة الأوقاف مع الجدل الذي أعقب اغتيال الصحافية المقدسية بقناة “الجزيرة”، بنشر تقرير على موقعها الالكتروني، عن خطبة للجمعة ألقاها لحسن السكنفل، رئيس المجلس العلمي لعمالة الصخيرات تمارة، أمس الجمعة، 13 ماي الجاري، من فوق منبر مسجد محمد السادس بمدينة تامسنا.
وقالت الوزارة أن الخطبة التي تمحورت حول “حق الميت على الحي في ديننا الإسلامي”، ذكر خلالها السكنفل علاقة المسلمين مع غيرهم من الديانات عند وقوع مصيبة الموت، مشددا على واجب التعزية والمواساة والتآزر بين المسلمين وغيرهم من الديانات الأخرى.
وأضاف السكنفل بحسب موقع وزارة الأوقاف، أن المسلمين مطالبون بتغسيل وتكفين ودفن الميت غير المسلم إذا لم يجد هذا الأخير من بني قومه من يقوم بذلك، وذلك لأن حرمته باعتباره إنسانا حرمة كبيرة، وحرمته باعتبار الأخوة الإنسانية كبيرة جدا.
السكنفل وفي في إشارة إلى الصحافية الراحلة شيرين أبو عاقلة، تابع قائلا:”هذا هو حال علاقتنا مع غيرنا من الديانات أحياء وأمواتا، فكيف بنا إذا وجدنا أنفسنا مع من قضى في سبيل نصرة القضية، كما هو شأن إخواننا في فلسطين، وكان يرفع لواء الحق ويدافع عن الحقوق والحريات وقاوم الاحتلال، ومات أثناء أداء واجبه المهني”.
وكانت الصحافية الفلسطينية بقناة “الجزيرة” قد لفظت أنفاسها الأخيرة بعد إصابتها برصاص جنود الاحتلال أثناء تغطيتها لاشتباكات بين فلسطينيين وإسرائيليين بجنين
