زايو سيتي
تعيش مدينة زايو حالة من الإخفاق العام، انعكست على شتى المجالات، حيث تغيب كل تجليات التنمية في مختلف القطاعات.
القطاع الرياضي واحد من القطاعات التي شملها الفشل، فلم تعد زايو تنتج أبطالا في الرياضات الشعبية، والرياضات التي أفرزت أبطالا في السابق.
كلنا يتذكر أبطالا من زايو بصموا على مسار حافل في فنون القتال، منهم من نال بطولات وطنية، ومنهم من مَثَّلَ بلادنا في محافل دولية. لكن اليوم لم تعد لرياضات فنون الحرب وجود بيننا.
ألعاب القوى التي أفرزت عدائين مرموقين بزايو، منهم من تَفَوَّقَ على البطل العالمي هشام الگروج في رياضة العدو، لكن وَجَدَ هشام من يأخذ به نحو العالمية وبقي أبطالنا حبيسي التنافس الإقليمي والجهوي حتى غادروا المجال في صمت.
الإخفاق الرياضي الكبير للمدينة يجد أسمى تجلياته في فريق نهضة زايو لكرة اليد، هذا الفريق الذي أَوْصَلَ اسم زايو لكافة مناطق المغرب، حتى أصبح مضرب مثل بين المهتمين، لكن سرعان ما تقهقر فكانت النتيجة انسحاب من التباري.
تتعدد الأسباب التي دفعت نهضة كرة اليد لمغادرة ساحة التنافس، لكن يمكن إجمالها في مشاكل مادية، تجلت في وقف الدعم عن النادي.
ولم تكن كرة القدم أفضل حالا من كرة اليد، فالرياضة الأكثر شعبية لم تعد تستقطب ذاك الكم الهائل من الجماهير، كما كانت في السابق، حتى أن مباريات فرق المدينة أصبحت تُجرى في ملعب فارغ.
غياب الجماهير لا يمكن ربطه إلا بغياب الحافز لدى الفريق الأول لمدينة زايو، النهضة، الذي تراجع مستواه ليحتل مرتبة خامسة، وسبقته في الترتيب فرق صاعدة هذا الموسم لقسم الهواة، مثل ممثل بن الطيب وأكلموس.
نستذكر اليوم الوعود بتحقيق النهضة للصعود للقسم الأول هواة، بينما الواقع أن الفريق أنهى الموسم في مرتبة هي الأدنى له منذ عدة مواسم.
زايو اليوم في حاجة لوضع سياسة رياضية تنسجم مع الطاقات الشابة التي تحتضنها هذه المدينة، بدل ترك هؤلاء الشباب يواجهون مصيرا مجهولا يتراوح بين البطالة والإدمان.