زايوسيتي/ متابعة
ذكرت صحيفة كواد سيتي تايمز الأمريكية أن هيئة قضائية أمريكية قد أمرت بتعويض المواطنة المغربية فاطمة بلحق على إثر خطإ طبي لحق بها قبل ثماني سنوات.
ووفق ذات المصادر فقد أمرت محكمة أميركية إحدى المؤسسات الطبية في ولاية أيوا بدفع تعويض قدره 3.25 مليون دولار للسيدة المغربية تعويضا عن “الأضرار الصحية” التي ألمت بها بعد عملية ولادة أجرتها السيدة عام 2014.
وأقر أعضاء هيئة المحلفين، في محكمة تقع في مقاطعة “سكوت” في الثلاثين من الشهر الماضي، التعويض للسيدة المغربية التي تدعى فاطمة بلحق، بعد أن تأكد لهم أنها “عانت من تبعات خطأ طبي” ولأن المؤسسة الطبية “أهملت الاعتناء بالسيدة بعد ثبوت الخطأ”.
وتعود تفاصيل الواقعة إلى عام 2014، حين قررت الطبية المشرفة على عملية الولادة إجراء عملية توليد بالغرز من الدرجة الرابعة (episiotomy)، لتوسيع فتحة المهبل للولادة لكن العملية لم تسر كما يجب.
وفي عام 2016 قررت فاطمة مقاضاة المستشفى، وقال فريق دفاعها في نص الدعوى إن وضع فاطمة حينها لم يكن يتطلب ذلك النوع من العمليات، كما أثبت فريق دفاعها أن المؤسسة الطبية أهملت علاجها رغم ما كانت تعانيه من مضاعفات.
وعن التعريض الذي أمرت به هيئة المحلفين، قالت فاطمة في تصريح لمواقع أميركية “بصراحة لا تهمني الأرقام كثيرا لأن المبلغ لن يعيد لي صحتي كما كانت، ما أردته من خلال هذه الدعوى هو أن تصل قضيتي إلى الرأي العام، أريدهم أن يعرفوا المتسبب في الخطأ”.
على صعيد آخر، أورد المصدر ذاته أن طفلها البالغ من العمر 8 سنوات يتمتع بصحية جيدة، وبأن العملية أثرت على صحتها بحيث أصبحت تعاني من مشاكل في الحركة وتجد صعوبة في القيام ببعض الأعمال الروتينية.
وأمام فريق دفاع المؤسسة الصحية 7 أيام للرد على قرار هيئة المحلفين، أما فريق دفاع فاطمة فقد عبر عن ارتياحه للقرار ووصفه بـ”المعقول”.
وأضاف “القرار أنصف فاطمة بعد أن تعرضت لتجاهل من المؤسسة الصحية، هذا يعني أن ما قمنا به خلال السنوات الأخيرة لم يذهب سدا”.
هنيئا مريئا