زايو سيتي: عادل شكراني
استقبلت ساكنة زايو شهر رمضان، للعام الثالث على التوالي، في ظلّ استمرار تداعيات فيروس كورونا، وما تبعها من آثار اقتصادية ومجتمعية ونفسية، تبدو ثقيلة على عدد من المواطنين، خاصة محدودي الدخل، وما يتطلبه الشهر الفضيل من مصاريف كثيرة.
تسوق من العصر إلى المغرب.
يشهد شارع أثينا وابن خلدون بمحاذاة المركب التجاري بوسط مدينة زايو، قُبيل موعد الافطار بساعات، ازدحاماً كبيرا، بسبب توجه المواطنين لشراء مستلزمات مائدة الإفطار.
وتحوّل هذان الشارعين المُحيطين بالمركب التجاري، إلى مكان مفضل للباعة المتجولين الذين يتكاثرون بشكل كبير، للظفر بأرباح كبيرة في ذروة التسوق الجماعي للمواطنين في فترة المساء، وإلى قبلة للتسوق، يعلو الصياح فيها بشكل متواصل على مدار سويعات قبل موعد الافطار لجلب الزبائن، حيث فضّل العديد من الباعة عرض مختلف السلع المناسبة لشهر رمضان، من تمور وفواكه جافة وحلويات وفواكه وخضروات.
دوريات رمضانية
تشهد زايو طيلة شهر رمضان من كل سنة، إقامة دوريات في كرة القدم بملاعب الأحياء، وتعتبر تقليداً موسمياً خلال هذا الشهر الفضيل، ومن العادات المتغلغلة في الطقوس اليومية لدى بعض الشباب من المدينة.
وصارت هذه الدوريات تحظى بمتابعة مهمة خاصة تلك التي تجرى بعد صلاة العصر، كالدّوري الذي يقام بحي “بوزوف” والسلام، وسط أجواء من الفُرجة والاستمتاع.
الترويح عن النفس بعد التراويح
يعتبر الخروج بعد صلاة التراويح من الأمور التي اعتاد عليها العديد من المواطنين بزايو، للتجول أو التبضع، أو ارتياد المقاهي التي تكتظ في ليالي رمضان، وتُعوّض كسادَ ساعات النهار عندما تكون مُغلقة، ويتهاوى العديد من المواطنين في كل ليالي هذا الشهر الفضيل، جماعات أو فُرادى إلى المقاهي.
ويتبادلُ الناس على آختلاف مشاربهم ومستواهم الثقافي والاجتماعي، أحاديث قضايا الساعة، ونقاشات في الشأن المحلي، ومباريات كرة القدم، وتصفح هواتفهم، أو لعب النّرد المعروف بـ ” البارتشي”.
ويكادُ المقهى يكونُ مكان الترفيه الوحيد بزايو، ففيه يقضي الكثير من الشباب معظم ليلهم الرمضاني، بين سمر وحكايات ولعب ورق، ويُغادرونها في وقت مُتأخر لاقتراب وقت تناول السحور، قبل رفع آذان فجْر يوم صيام جديد من الشهر الفضيل.