زايو سيتي: فريد العلالي
تشتهر قرية “فزوان” السياحية بإقليم بركان بمائها المعدني النادر وطبيعتها الخلابة، حيث أعطتها هذه المؤهلات شهرة عالمية تجاوزت حدود المغرب. وتستهوي الزوار من كل مدن المغرب إذ يلجؤون لها في كل فصول السنة، فهناك من يأتي إليها راغبا في الاستجمام بالمناظر الطبيعية، وهناك من يأتي بحثا عن العلاج.
وبالإضافة إلى الاستمتاع بالطبيعة الساحرة لفزوان والاستشفاء بمائها المعدني الذي يعالج العديد من الأمراض، يفضل زواها تذوق “الحلزون”، حيث يفضل عشاق هذه الوجبة الشعبية استهلاكها عند باعة متخصصين في أماكن معروفة بالمنطقة، بأعشاب منسمة، لينعموا بالدفء والراحة، خاصة في فصل الشتاء وانخفاض درجات الحرارة.
ويقول بائع الحلزون بمنطقة فزوان السياحية، في تصريح لــ “زايو سيتي” إن هناك أنواعاً كثيرة من الحلزون، منها الـ«قموشة»، وهو حلزون صغير أصفر اللون، والـ«بياضة» متوسطة الحجم ولونها أبيض، و«البقري» كبير الحجم، وفيه لونان؛ الأحمر والأبيض، ثم «بوكرار» كبير الحجم باللون الأصفر، زيادة على أنواع أخرى.
وأضاف ذات المتحدث، أن حساء «الببوش»، أو الحلزون، يحتوي على أعشاب مثل الزعتر، فليو (النعناع البري)، إكليل الجبل، عرق السوس، الزنجبيل، الكوزة، قعقلا، «راس الحانوت»، زيادة على قشر البرتقال اليابس، وفلفل حار يابس.
وتابع يقول: “على الرغم من أن منطقة فزوان معروفة، إلا أن بنياتها التحتية ومرافقها الخدماتية لم تنل حظها من تنمية الجهة الشرقية، حيث ما تزال ساكنة المنطقة تئن من تدني سوء عدد من الخدمات والتجهيزات الأساسية، رغم الوعود المتكررة من طرف المسؤولين.