تتواصل المعركة التي يخوضها أعوان الحراسة الذين طالهم الطرد من مستشفى القرب بزايو، إذ بلغ الإضراب المفتوح يومه السابع”.
واعتبرت نقابة أعوان الحراسة والنظافة والطبخ، التابعة للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، “أن الإضراب يتم في غياب تام لأي إرادة حقيقية لتصحيح هذا الخرق السافر للقوانين الجاري بها العمل، حيث لم يسفر اللقاء مع السلطة عن أية نتائج، وذلك تجسيد للتهرب الواضح من الأجوبة الصريحة لطي هذا الملف، مما يعكس عدم تحمل المسؤولية، كما أن مندوبية الشغل لم تحرك ساكنة أمام الشكاية المقدمة لعقد جلسة مواجهة مع مختلف الأطراف، ناهيك عن التهرب غير المبرر للشركة المشغلة في الجلوس إلى طاولة الحوار، التي تواصل تخبطها، إزاء سياسة الإملاءات التي تنفذها إرضاء للرغبات الانتقامية لمدبري هذه المكيدة التصفوية لحقوق العمال ولعل آخرها، إرسال مفوض قضائي لتسليم انتقال مزعوم إلى المطرودين نحو مدينة المضيق”. وأفادت النقابة “أن كل هذه الممارسات تعكس بكل وضوح الطابع الانتقامي لهذه القضية”.
ودعت النقابة “كل الفعاليات الحقوقية والسياسية وذوي المبادئ الحرة إلى مؤازرة هذه المعركة النضالية لوضع حد للاستهداف الفج لحقوق العمال”.
وجددت ذات الهيئة النقابية “تضامنها المبدئي والمطلق مع العمال المطرودين تعسفا”. واعتبرت “هذا الطرد تجسيدا فعليا لسياسة الحگرة الممنهجة لهذه الفئة التي تعاني مختلف صنوف التعسف والاستغلال”.
وأدانت الكونفدرالية “سياسة الآذان الصماء الممنهجة إزاء هذا الوضع، من مختلف المتدخلين (سلطات محلية، مندوبية الشغل، مندوبية الصحة..)”.
وقرر عامليْن موقوفيْن الدخول في إضراب عن الطعام ابتداء من يوم الجمعة 4 فبراير 2022، وحملت النقابة “المسؤولية لما ستؤول إليه الأوضاع لكل المتدخلين”.
وصرح سعيد عباسي، أحد الموقوفين عن العمل، أن طرده جاء بعدما “أوقف ممارسات مشينة كان يرتكبها ما يسمى بمدير المستشفى”. على حد قوله. وزاد: “حين أتيت منعت غسل سيارة المسؤول المذكور داخل المستشفى من طرف أعوان النظافة”.
وكشف ذات العون أنه “منع تصبين أغراض منزلية داخل مصبنة المستشفى، كما منع جلوس منظفات داخل مكتب المسؤول لساعات”.
واهتدى المتحدث إلى أن “الصرامة التي نهجها داخل المستشفى هي التي كانت سببا لطرده”. حيث أكد أن “الطرد تم في غياب تام لأي سبب أو دليل”. بحسب كلامه.