أعلنت عائلة رجل أعمال هولندي من أصول مغربية بالريف، عن منحها مكافأة مالية لكل من يعثر على ابنها الذي جرى اختطافه سنة 2020 في اسبانيا.
وكشف أفراد من عائلة “جمال ب”، وهو أحد أقارب سعيد شعو الفار من السلطات المغربية، عن رصد مكافأة مالية مهمة لمن يساعدهم على تحديد مكان تواجده، مؤكدين أن أخبار المذكور انقطعت منذ سنتين.
وأوضحوا، أن أخبار المختفي انقطعت منذ غشت 2020، دون تلقي أي اتصال من طرف مختطفيه لطلب فدية مالية، في وقت أصبحوا فيه قلقين على مصيره.
وفي الوقت الذي تعرض فيه عائلة المختفي مكافأة مالية لتحديد مكانه، كانت زوجة “جمال ب” طالبت من الحكومة الهولندية في وقت سابق، بالتدخل لدى السلطات الاسبانية من أجل البحث عن زوجها.
ودعت الزوجة، السلطات الهولندية إلى دعوة نظيرتها الاسبانية للتعامل الجدي مع الملف وفك لغز اختفاء المعني في أقرب وقت ممكن.
وتعود تفاصيل القضية إلى شهر غشت 2020، حين قام مجهولون باختطاف المذكور المتحدر من جماعة النكور بالحسيمة.
وكشفت مصادر قريبة من المختفي، أنه تعرض للاختطاف بمدينة ماربيا الإسبانية بطريقة مثيرة توحي إلى أن منفذي العملية ينتمون لمافيا المخدرات.
ووفق الشرطة الإسبانية، فجمال يقيم في مدينة امستردام الهولندية، وقد كان لحظة اختطافه على متن سيارة مرسديس فارهة، وقد قامت سيارتان على متنها ثمانية أشخاص باعتراض طريقه أمام مطعم مشهور في ماربيا.
وأضافت الشرطة، أن منفذي العملية، كانوا يرتدون زي الشرطة وقاموا بإشهار مسدسات في وجه الضحية الذي امتثل لهم عن طيب خاطر وبدون أن تصدر منه أي مقاومة أو إطلاق للنار.
وأكدت زوجة الضحية، أن زوجها لم يتعرض للاختطاف بسبب المال، لأن المختطفين لم يتصلوا بعائلته لطلب الفدية مقابل حريته، موضحة أن السجل العدلي للمعني فارغ من السوابق الإجرامية في حين رجحت مصادر أخرى فرضية تصفية الحسابات بين منظمات التهريب الدولي للمخدرات.
وسبق لمحققين اسبان، أن عثروا على سيارة الضحية جمال، وفي داخلها جهاز التتبع “gps” يسمح بتحديد موقعه من أجل مراقبته وتتبع تحركاته.
في خضم كل هذا، يواجه المحققون ثلاث فرضيات، الاحتمال الأول هو أنه كان اختطافًا من أجل المال، حيث كان جمال وكيل عقارات ناجح جدا.
أما الفرضية الثانية، تتعلق بكون جمال متورط مع المنظمات الإجرامية التي تتاجر في المخدرات، لكن زوجته دحضت هذا الادعاء، موضحة أن زوجها “لم يكن بهذا الثراء وليس له سجل إجرامي”.
والاحتمال الثالث هو علاقته بعمه “سعيد شعو”، وهو رجال الأعمال الهولندي المثير للجدل من أصل مغربي بالحسيمة، والذي يطالب المغرب بتسليمه منذ سنوات بسبب أنشطته السياسية المكثفة ضد النظام وتورطه أيضا مع شبكة الزعيمي الإجرامية أيام كان برلمانيا في مجلس المستشارين.
