أكد وزير الصناعة والتجارة رياض مزور، أن جهة الشرق، ستكون قاطرة جديدة للنمو بالنسبة المغرب، وذلك خلال مداخلة له في لقاء عُقِد بمقر ولاية جهة الشرق، لإعطاء انطلاقة أشغال بناء وحدة صناعية لأسلاك السيارات بمدينة وجدة، يوم الاثنين 24 يناير 2022.
واعتبر الوزير مزور أنه مع انطلاق مشروع صناعة “الكابلاج”، وافتتاح ميناء الناظور غرب المتوسط، ستكون الجهة قاطرة صناعية كبيرة بالنسبة للمملكة، على غرار منظومة طنجة والدار البيضاء، مضيفا أن هذا الميناء، ستواكبه في المستقبل القريب، استثمارات أخرى من هذا النوع أو أضخم منها، من أجل تقوية التنافسية والإنتاجية، وكذا الاستفادة من كفاءات المنطقة الشرقية، منوِّها في الوقت نفسه، بالثقة التي وضعتها الشركة المتخصصة في صنع “الكابلاج” في المغرب، والتي تجسدت حسب مزور بإحداث عدة وحدات صناعية في مدن مغربية مختلفة.
وأشار المسؤول الحكومي إلى أن المؤهلات الطبيعية والبشرية واللوجيستيكية التي تزخر بها جهة الشرق، يمكن استثمارها وتثمينها من خلال مشاريع استثنائية، تمكِّن من خلق مزيد من فرص الشغل والثروة المحلية، مشيدا بالمجهودات التي بذلتها ولاية جهة الشرق ومجلس الجهة، في مواكبة هذا المشروع منذ البداية، والتنسيق الدائم مع الوزارة من أجل استقطاب استثمارات واعدة للجهة، ومؤكدا على أن مصالح وزارته ستعمل على تكثيف الجهود الرامية لدراسة إنجاز البنيات التحتية الصناعية بالجهة، وإبرام اتفاقيات شراكة خاصة بالمشاريع التي سيتم تحديدها باتفاق مع الشركاء الجهويين.
وبعد أن تطرق لمجموعة من المشاريع التي وافقت وزارة الصناعة والتجارة على دعمها ماديا وتقنيا، لمواكبة جهة الشرق، أبرز مزور أن الوزارة وفي إطار مخطط الإقلاع الاقتصادي (2021 – 2023)، الذي يهم استبدال الواردات بالإنتاج المحلي، أن الوزارة أعطت الموافقة المبدئية لتمويل 56 مشروعا على مستوى الجهة، تهم أساسا قطاعات الصناعة الغذائية والكهربائية، باستثمار إجمالي يقارب مليار و640 مليون درهم، ستمكن من خلق أزيد من 6 آلاف منصب شغل قار، وتحقيق رقم معاملات يفوق مليار درهم، مضيفا أن هياكل الوزارة مركزيا وجهويا، ستواصل التنسيق مع المركز الجهوي للاستثمار لجهة الشرق وباقي الشركاء، قصد دعم المبادرة المقاولاتية وتمويل المزيد من المشاريع الصناعية بالجهة.
