تعرض طفل في الرابعة عشر من عمره، ومن ذوي الاحتياجات الخاصة، مؤخرا، بمدينة وجدة ل”اعتداءات جنسية متكررة من طرف رجل مسن عمره سبعون سنة”.
وكشفت مصادر خاصة ، أن الواقعة تمت خلال منتصف الشهر الجاري، بحي اللوز بالمدخل الغربي لمدينة وجدة، حيث تم اعتقال الرجل المسن في وضعية تلبس، بعدما قاد الطفل إلى مكان خال من الناس ومظلم، ثم اعتدي عليه جنسيا عن طريق الفم والدبر، مشيرة إلى أن الواقعة تمت بعدما أدى الضحية والمعتدي صلاة العشاء بنفس المسجد بالحي المذكور.
وكشفت الجمعية المغربية لحقوق الانسان في بيان استنكاري، وقائع هذا الحادة، مشيرة إلى أنه “بعدما قام المعتدي بإشباع نزوته الجنسية وشذوذه، قاد الضحية إلى منزله مستغلا في ذلك إعاقته الذهنية وبراءته كطفل و يمنحه بضعة دراهم”.
وأضاف المصدر ذاته، أنه وبمساعدة الشرطة، تم القبض على المعتدي في حالة تلبس ووضعه رهن الاعتقال، فيما لا تزال أسرة الضحية في حالة صدمة من هول ماوقع لابنها. وأشارت الجمعية في بيانها، إلى أن “جهات تسعى إلى الضغط على أسرة الضحية من أجل أن تتنازل عن الدعوى مقابل مبلغ مالي”، مبرزة أن الضغط على الأسرة وصل حد التهديد، وفق تعبيرها.
وعبرت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، عن “حسرتها وقلقها البالغين لما تعرض له الطفل من اعتداءات جنسية متكررة والتي تعد انتهاكا جسيما لحقوق الإنسان”، كما استنكرت بشدة هذا الفعل الذي وصفته بـ”الإجرامي الفظيع”.
وحذرت الجمعية من “كل محاولة للافلات من العقاب وكذلك من عدم اتباع المساطر القانونية و القضائية مجراها الطبيعي القانوني اعتبارا لكون القضاء آلية من آليات الدفاع عن حقوق الانسان و ضمنها حقوق الطفل المعاق المكفولة في المواثيق الدولية لحقوق الانسان، وعلى رأسها اتفاقية حقوق الاشخاص ذوي الإعاقة والتي صادق عليها المغرب، وكذا الدستور المغربي والقوانين الجاري بها العمل”.