زايو سيتي –
برز في الأيام الأخيرة موضوع “النصاب” الذي قَدِمَ إلى المستشفى الحسني بالناظور على أساس أنه مفتش مالية جاء ليفتحص ملفات داخل مندوبية وزارة الصحة وإدارة المستشفى الإقليمي. فيما تبين بعد ذلك أنه قَدَّمَ وثيقة مزورة على أساس أنها قرار ببدء مهمته التفتيشية.
هذا الموضوع استأثر باهتمام الرأي العام بالإقليم كونه يعني قطاعا مهما وحيويا، ما دفعنا للبحث في حيثياته، والتفاصيل المحيطة به، لنقف عند مجموعة من المعطيات المثيرة والغريبة في الآن ذاته.
مقالنا يسلط الضوء على أمر بالغ الأهمية، يتعلق بشركات المناولة التي دأبت على نيل صفقات قطاع الصحة بالإقليم، وكيف استطاعت نيل الصفقات باستغلال علاقات القرابة بين القيمين على الشأن الصحي بالناظور.
تسليطنا الضوء على الموضوع قادنا للوقوف عند إحدى الشركات التي كان لها نصيب الأسد في صفقات قطاع الصحة، هي شركات تحت مسمى واحد؛ “أزماني”. لكنها تتعدد بتعدد نوع الصفقة.
ومن بين الشركات التابعة ل”أزماني” نجد شركتين كان لهما نصيب وافر من الصفقات، وهما “أز_ كمبيوتر” و”نادوتيك”، حيث تتوفر زايوسيتي على كافة الأرقام المتعلقة بالصفقات والحسابات البنكية المعنية بتحويل مبالغ هذه الصفقات.
قد تكون الشركة صاحبة خبرة وحظ في مجال المناولة يساعدها على نيل الصفقات العمومية، لكن هذا الاعتقاد يزول بمجرد معرفة صاحب الشركات المعنية وعلاقته بمسيري القطاع.
فالمعني زوج إحدى الساهرات على الشأن الصحي بالإقليم، فكيف تم السماح له بأن يدخل التنافس على صفقات في قطاع تديره زوجته؟ وهل كان في الأمر تدخل أفضى إلى نيله الحظ الوافر في الصفقات؟
وحتى التحقيقات التي تجريها الشرطة القضائية مع “النصاب” توصلت بوثائق للصفقات التي نالتها الشركات المذكورة. في وقت يُرتقب أن يأخذ هذا الملف أبعاد أخرى.