استقبل وزير الشباب والثقافة والتواصل محمد المهدي بنسعيد مساء اليوم الجمعة الإخوان ميكري، بعد المشكل الأخير الذي عاشته عائلة ميكري المهددة بإفراغ المنزل الذي عاش فيه أفرادها لأزيد من نصف قرن من الزمن.
وتدارس وزير الثقافة مع الشقيقان يونس ومحمود ميكري، الموضوع في أفق إيجاد حل يحترم القانون باتفاق مع الطرف الآخر.
وأبدى وزير الثقافة تعاطفه مع عائلة ميگري مؤكدا أنها قدمت الشيء الكثير للفن المغربي، مؤكدا أن الوضعية التي وصل إليها الفنان محمود ميكري وعائلته، لا يمكن قبولها.
ويرتقب أن يتم تدارس هذا الملف من جميع جوانبه لإيجاد حل لتجاوز المشكل.
وأكدت عائلة ميكري أن هناك تدخلا من مسؤولين للحفاظ على بيت ميكري، الذي يعتبر إرثا فنيا، وثقافيا للجميع.
وصرحت أرملة حسن ميكري، أثناء حديثها مع “اليوم 24” حول المشكل، أن المحكمة سبق أن أصدرت عام 2010 حكما في القضية لصالح عائلة ميكري، غير أن المالكة الجديدة للمنزل بعثرت الأوراق، وبدأت الإجراءات لإفراغه من جديد.
وأشارت أرملة ميكري إلى أن الطرف الآخر في القضية، ابنة وزير سابق، لم تقبل التفاوض أبدا، على الرغم من استعداد المتضررين من رفع سومة الكراء، أو اقتناء المنزل منها.
وأشارت أرملة ميكري إلى أن المنزل، الذي تسكنه بمثابة إرث ثقافي، عمره أزيد من 50 سنة، وقالت: “المنزل هو إرث ثقافي منذ 50 سنة، و لدينا شراكة مع وزارة الثقافة في إطار مهرجان صيف الوداية، وعنوان البيت هو نفس عنوان المجلس الوطني للموسيقى التابع لليونسكو، والمجلس الدولي للموسيقى”.
وبدوره اعتبر ابن حسن ميكري، الفنان ناصر ميكري، أن قرار الافراغ كان صادما، خصوصا أنه يدفع نحو فقدان المنزل، الذي ترعر، وكبر داخله.
ويرى ناصر أن هذه الأزمة أظهرت حب المغاربة لعائلة ميكري، وجعلت البعض يعرض المساعدة لاقتناء منزل جديد لهم.