زايو سيتي
بعد الأخبار التي راجت حول النصاب المحترف الذي قَدِمَ إلى المستشفى الحسني بالناظور، حاولت زايوسيتي البحث في تفاصيل هذا الموضوع، لتتوصل إلى مجموعة من المعطيات المتعلقة بالقضية.
الغريب في القضية أن النصاب استقدم معه قراريْن بالتفتيش، أحدهما متعلق بالمندوبية الإقليمية، والثاني متعلق بإدارة المستشفى الحسني. ولا يُعلم كيف استطاع استخراج القراريْن، في حين يُعتقد أن تكون الوثيقتيْن مزورتيْن.
وعلمت مصادرنا، أن نادية البوطي، مديرة المستشفى الحسني، قدَّمت للشرطة القضائية الوثيقة المتعلقة بالقرار، حيث يجري حاليا البحث في مصدرها، دون أن يتم الاستماع إليها.
وأوردت مصادر زايوسيتي أن الشرطة القضائية استمعت إلى موظفيْن داخل إدارة الحسني، حيث يجري البحث معهما في حالة سراح، بعد تأيتهما لكفالة بمبلغ 5 آلاف درهم.
ونفت مصادرنا أن تكون الشرطة القضائية قد استمعت إلى مديرة المستشفى أو المقتصدة، خديجة. خاصة أن نادية البوطي كانت ضحية لعملية نصب منظمة، وخطيرة، لا يُستبعد أن تكون أطراف داخل المستشفى والمندوبية متورطين فيها.
الغريب في القضية، أن النصاب قَدِمَ بداية إلى داخل مقر المندوبية، حيث جالَسَ المندوبة الإقليمية، نسرين العمري، وهذه الأخيرة وبعد ذلك مباشرة خرجت في إجازة، فطلبت من “النصاب” افتحاص إدارة المستشفى بداية، وهو ما كان بمساعدة أطراف موظفة داخل قطاع الصحة بالإقليم.
وقاد البحث التمهيدي الذي باشرته فرقة الشرطة القضائية بالناظور، إلى تحديد جزء من الخطة التي نهجها الموقوف للنصب على موظفين كبار في قطاع الصحة، حيث تمكن بفضل دهائه من الحصول على إقامة في أحد الفنادق المصنفة، مستغلا بذلك درايته بمجال الرقابة المالية لكونه موظف في القطاع صدر في حقه انتقال تأديبي من طرف إدارته.
ويوجد النصاب حاليا داخل سن سلوان، حيث تجري متابعته في حالة اعتقال، بينما يتم البحث مع الموظفيْن في حالة سراح. في وقت يُرتقب أن تكشف الأبحاث عن خيوط جديدة في هذه القضية.