حلت نحو 800 عاملة مغربية بحقول منطقة هويليفا بالجنوب الإسباني، وهو الفوج الأول من بين نحو 12300 عاملة سيغادرون المغرب في اتجاه إسبانيا للعمل في حقول الفراولة والفاكهة الحمراء بهويلفا.
ونقلت أولى السفن البحرية الساعة الرابعة من مساء الأربعاء 12 يناير 2022، العاملات المغربيات إلى ميناء الجزيرة الخضراء، في إطار برنامج هجرة العمل الذي تم وضعه بأمر من الإدارة الجماعية للتوظيف، حيث تم نقلهم من قبل المنظمات الزراعية إلى مقاطعة هويلفا.
وكشفت السلطات المحلية بمقاطعة هويليفا ان ميناء الجزيرة الخضراء بالجنوب الاسباني يستعد لاستقبال 12 ألف امرأة مغربية مؤقتة حتى حدود منتصف شهر مارس القادم 2022.
وجرى نقل العاملات المغربيات عبر حافلات خاصة إلى مقر الشركات المتعاقدة لضمان إقامتهن في أماكن الإقامة المخصصة.
وتشير التوقعات، حسب مصادر إعلامية اسبانية، إلى وصول سفينة أخرى الأسبوع المقبل وسفينتين أخريين في الأسبوع الأخير من شهر يناير، وهي عملية بحرية ستستمر طوال شهر فبراير وحتى اكتمال الوحدة بأكملها، والتي ارتفعت هذا العام، كما في الموسم الماضي لتصل إلى حوالي 12300 عاملة.
وقد حدد الوفد الفرعي الحكومي في منطقة هويلفا أنه، في المجموع، ستصل حوالي 15 أو 16 سفينة بسعة تتراوح بين 800 و1000 شخص وستسافر على متنها العاملات الموسميات فقط.
وكشف وفد الحكومة في الأندلس أن وزارة الدمج والضمان الاجتماعي والهجرة، صاحبة المشروع التوظيفي، حافظت على اتصالاتها مع جميع الجهات الفاعلة المشاركة في عملية ضمان وصول العاملات الى حقول هويليفا.
وعقدت وزيرة الدولة لشؤون الهجرة يوم الجمعة الماضي اجتماعا تنسيقيا مع جميع الوكلاء المعنيين بتنفيذ العملية، مع إيلاء اهتمام خاص للبروتوكولات الصحية التي يجب اتباعها في انتشار وباء كوفيد 19.
وشارك خلال هذا الاجتماع، إلى جانب المديرية العامة للهجرة، ممثلون عن الصحة الأجنبية والشرطة الوطنية والحرس المدني وهيئة الموانئ، بالإضافة إلى منظمات الأعمال، والوفد الفرعي الحكومي في هويلفا وشركة الشحن.
وقد خضعت العاملات المغربيات في إطار البروتوكول الصحي لتطيع ضد كورونا وفقا لجدول تطعيم كامل قبل دخول التراب الوطني، بالإضافة إلى تدابير للسيطرة على العدوى، وبشكل أساسي الحفاظ على التباعد ووضعهن عبر مجموعات “حفاظا على سلامتهن”.