زايوسيتي/ علال زوهري
كثرت شكاوى المواطنين الوافدين على مستشفى القرب بزايو من ضعف الخدمات المقدمة داخل هذه البناية الخالية تماما من جميع المصالح الطبية الواجب توفرها داخل أي مؤسسة استشفائية للقرب، لتظل مصلحة قسم المستعجلات هي المصلحة الوحيدة المشتغلة ومع هذا فهي تطالها انهامات متكررة تفيد بغياب الطبيب وغياب الأجهزة الخاصة بالكشف كالراديو والسكانير، لتعود إلى الواجهة تلك الأشكال النضالية التي خاضتها ساكنة مدينة زايو طيلة سنوات من أجل التسريع في افتتاح مستشفى القرب مع وجوب تواجد أطقم طبية مختصة بالإضافة إلى التجهيزات اللازمة من أجل جعل المستشفى قادرة على استيعاب ومعالجة المرضى الوافدين وعدم البعث بهم لمدن أخرى بعيدة من أجل القيام بكشوفات طبية يستعمل فيها أجهزة متواجدة بمستشفى القرب بشهادة المسؤولين وبشهادة الفيديوهات التي واكبت عملية تجهيز وافتتاح المستشفى.
إلا أن الشكاوى الحالية تتجلى أساسا في غياب طبيب دائم بقسم المستعجلات وفي الاعتماد على أطباء وافدين من مستشفيات أخرى كالمستشفى الإقليمي الحسني بالناظور، مما يعطل دور القسم عموما ويجبر المرضى على التوجه إلى مستشفيات أخرى من أجل تلقي الاستشفاءات الطبية اللازمة في ظل عدم تواجدها بمستشفى القرب بزايو ناهيك عن غياب أطقم طبية متخصصة في مجالات متنوعة وغياب أجهزة الكشف المبكر، لتبقى الخدمات المتواجدة حاليا ببناية هذه المؤسسة الاستشفائية قاصرة تماما ومجرد حبر على ورق ولا ترقى للمستوى الأدنى اللازم من أجل الاستجابة لحاجيات الساكنة المحيطة.
المطالب الحالية للساكنة تتجلى في التواجد الفوري لطبيب المستعجعلات ناهيك عن الأطباء المختصين في القلب والجهاز الهضمي والجهاز التنفسي والطب الباطني وأمراض العظام والأمراض الجلدية وأمراض الجهاز التناسلي بالإضافة إلى متابعة الأمراض المزمنة ومتابعة مراحل الحمل والولادة وما بعدها بالإضافة إلى تخصصات طبية أخرى يجب توفرها بمؤسسة صحية بحجم مستشفى القرب الذي يفترض أن يستفيد من خدماته الاستشفائية عدد كبير من ساكنة زايو والضواحي المجاورة كأولاد ستوت وأولاد داوود ازخانين مما يرفع عدد الساكنة المستهدفة ويجعله عددا كبيرا ومهما وعليه فإن خدمات مستشفى القرب بزايو عليها أن تبدأ في تلبية حاجيات هته الساكنة في أقرب الآجال من أجل التخفيف من معاناتها عن طريق تسهيل الولوج للعلاج.