زايوسيتي
يحاول الإعلام الإسباني رسم صورة وردية عن فترة تواجد الاستعمار الإسباني بالمغرب، من خلال سرد منجزات المعمر، لكن يتناسى هذا الإعلام جرائم المحتل وما اقترفه في حق المواطنين المغاربة.
نعود بكم من خلال مقال اليوم إلى نهاية سنوات الثلاثينات وبداية الأربعينات، حين تعددت الوفيات الغريبة وسط مدينة الناظور التي كان تعداد ساكنتها يعد على رؤوس الأصابع.
فقد كتبت جريدة “تيليغراما ديل ريف” El Telegrama Del Rif مقالا لها سنة 1944، عنونته ب”كاسيلدا.. السفاحة التي أرعبت ساكنة الناظور”. وفيه أوردت إيجابات عن سبب حدوث عدد من الوفيات المفاجئة بالناظور.
الجريدة الإسبانية أفادت أن سيدة كانت تُدعى Casilda Amoro، تنحدر من سرقسطة وسط إسبانيا، كانت تمتهن الدعارة في الناظور، وكان أغلب زبنائها من الجنود الإسبان بالإضافة إلى شبان مغاربة، هي من اقترفت عددا من جرائم القتل في صفوف المواطنين المغاربة.
وبحسب الجريدة فإن كاسيلدا كانت تعاني من انفصام في شخصيتها، مع ميل كبير نحو العنف. فقد كانت تقضي ساعات مع زبائن باحثين عن متعة عابرة وحال حدوث أي خلاف بينها وبين الزبون تُخرج ما بداخلها من إجرام لتنفذ أبشع الجرائم.
“تيليغراما ديل ريف” أكدت أن “كاسيلدا” لم يكن بين ضحاياها إسبان، وهذا ما يُدخل الشك في ما اقترفته من أفعال شنيعة وما إن كان وراءها جهة ما داخل المحتل.
بلغ عدد الاشخاص الذين قتلتهم “كاسيلدا” بالناظور ما مجموعه 19 شخصا، حسب ذات المصدر الصحفي، فيما تم تسجيل عدد من الاعتداءات الجسدية التي قامت بها ضد مواطنين مغاربة.
وكانت Casilda تتبع خطة واحدة في تنفيذ مخططها، حيث تعمد إلى طعن الضحية قبل أن تشرع في تقطيعه بعد الوفاة، ثم بعد ذلك تُخرج الجثة لتبعدها بعيدا.
وسنة 1944 فاجأت عناصر أمنية “كاسيلدا” في منزلها، حيث عادت لتعيش ببلدها، وبعد الاعتقال والتحقيق اعترفت بقتل 19 شخصا، لتتم محاكمتها فيما بعد، بخمسين سنة، حيث توفيت داخل السجن.
نعم هاذي قتلت 19 عشرة وحكموا عليها بخمسين سنة لأنها إسبانية.
أما عمي رحمه الله فهو متهم فقط في مدينة مليلية المحتلة حكموا عليه بالإعدام ونفوذه في حقه مع صديقه يعني هم الاثنين . تلقوا عليهم الرصاص أمام الملأ واحذروا بجدتي وهي تنظر في ابنها الاكبر. الكل ما فعل الجنرال افرانكوا المجرم .