زايو سيتي – خاص
تواصل زايوسيتي النبش في تاريخ مدينة زايو خلال القرن الماضي، من خلال سرد قصص ووقائع جرت بالمدينة، لكنها صارت وقائع منسية.
واقعة اليوم مأساوية لدرجة فقد معها مقترفوها آدميتهم.. هي قصة الفتاة زبيدة البشيري، حين كان عمرها لا يتجاوز الثلاث سنوات، والتي تم اختطافها.
كانت زبيدة تمرح رفقة أبناء الجيران بأحد دواوير جماعة أولاد ستوت سنة 1935 وبينما هي تلهو وتمرح اقترب منها زوجان إسبانيان كانا يشتغلان رفقة الجنود، فأركباها عربة خاصة بهما وغادرا، ومنذ ذلك الحين لم يظهر لها أثر.
انتقل الزوجان إلى إسبانيا ومعهما زبيدة، التي تحول اسمها إلى Fernanda Bianco، وعاشت هناك بقية عمرها، وهي لا تعرف أنها ابنة زايو لأسرة بشيرية.
حصلت المفاجأة سنة 1987، حين توفيت والدة زبيدة الإسبانية بالتبني، علما أن والدها الإسباني بالتبني مات قبل ذلك ب12 سنة، حيث عثرت في خزانة خاصة بالوالدة تحكي تفاصيل أصول ابنة زايو.
ذُهلت زبيدة لوقع الصدمة، لدرجة مغادرتها مقر عملها كطبيبة بأحد مستشفيات فلنسيا، وشرعت في البحث عن جذورها.
جاءت زبيدة للمغرب، لكنها لم تعثر على أثر لأسرتها، ربما تكون قد رحلت لمناطق أخرى من المغرب أو خارج المغرب، لتزداد معاناتها، فدخلت في دوامة مرض نفسي خطير.
وخلال سنة 1990، وبينما اشتد المرض بزبيدة التي توفي زوجها في حادثة سير ولم تتزوج بعده ولم يكن لها أولاد، تم نقلها للمستشفى وهناك غادرت إلى دار البقاء دون أن تتعرف على أصولها الحقيقية.
min ayna tanhadir min zaio wa hal laha afrad min 3a2illatiha bi zayo