نورالدين شوقي- باحث في التاريخ والتراث الكبداني
هذه الصورة تعود للأميرة Victoria Eugenia، زوجة الملك الإسباني Alfonso الثالث عشر، التقطت لها ببلدة زايو بتاريخ 14/04/1912.الصورة نشرتها صحيفة “Blanco y Negro”، بالتاريخ نفسه تحت عنوان ” Reina Victoria e infantita Maria Cristina compaña Rif_ capamento Zaio (blanco y Negro).
ويقابله معنىً باللغة العربية” الملكة فيكتوريا و الرضيعة ماريا كريستا بمعسكر زايو”.
وللتذكير فإن صحيفة Blanco y Negro، قد تأسست سنة1891م وتوقفت عن إصدار مقالاتها وتقاريرها عام 1939م[1].
ولمعرفة المزيد من المعلومات حول هذه الملكة،[..] فإن أصلوها ترجع الى العائلة الملكية بالمملكة المتحدة.
تعرفت عن ملك إسبانيا حينما كان هذا الأخير في زيارة رسمية لبريطانيا، فأعجبا ببعضهما البعض، وأدى هذا الإعجاب في النهاية الى توقيع عقد قرانهما في لندن وكان ذلك في يوم 7 مايو سنة 1906م، ثم انتقلت Victoria إلى مدريد حيث جرى مراسم تزويجها من Alfonso، في يوم 31 مايو 1906، بحضور الأسرة الملكية البريطانية، لكن ما ترتب عن حفل الزفاف هذا هو محاولة اغتيالهما من طرف المعارض الكتالوني Mateo Morral Roca، وكان ذلك عند عودة موكب الزفاف إلى القصر الملكي، حيث تعرضا لهجوم بقنبلة مخبأة في باقة من الزهور ألقيت عليهما من نافذة، أسفر ذلك عن مقتل ثلاثة ضباط وخمسة جنود من أعضاء الموكب الملكي وثلاثة أشخاص آخرين على الشرفات وإصابة أزيد من 14 شخصًا كانوا يشاهدون مرور الموكب[2].
أما عن زيارات ملوك إسبانيا للمغرب على عهد الحماية فكانت[..] للملك Alfonso 13، بتاريخ 7يناير من سنة 1911 حيث زار الريف، وقد وصفت تلك الزيارة ذاك العهد “بالتاريخية”؟! لكونها كانت ألأولى، لأول ملك إسباني.
وقد عملت وسائل الإعلام الإسبانية بحملة ودعاية لها، ولوحت على أنها من أجل تمدن وتحضر منطقة الريف. ومن المشاريع التي دشنها نجد المدرسة العربية التي أسستها المراكز التجارية الإسبانية المغربية وكذا الأعمال المرتبطة بميناء مليلية والبنايات الصحية، كما قام بزيارة الموقع الذي سقط فيه الجنرال بينطوس قائد قوات الإسبانية في معركة واد الذيب حيث وضع الملك رمزا تذكاريا لهذه النكبة[3]، لتليها بعد ذلك [..]زيارة ملكة Victoria Eugenia، لشمال شرق المغرب سنة 1912م، [4]، وأعتقد أن هذه الزيارة، هي التي قادتها لزيارة زايو، وذلك، بناءً على المعلومات الواردة في الصورة من الصحيفة المذكورة أعلاه.
المصادر:
– [1] – [4]..صحيفة 14/4/1914 blanco y negro
– [2] ويكيبيديا.
– [3]كتاب المقاومة المغربية عبر التاريخ او مغرب المقاومات الصادر عن المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، تنسيق محمد حمام وعبد الله صالح، الجزء الأول – صفحة 194.
الصورة ليست بزايو، بل لزيارة لمعسكر زايو، ومعسكر زايو كانت تعني منطقة ممتدة من ملوية إلى الدريوش، وهذه الصورة سبق أن نشرتها إحدى الصحف وأشارت إلى أنها أخذت بالناظور، وحتى من الجانب المنطقي، فالبناية العالية خلف الملكة لم تكن موجودة في التاريخ المذكور لأن أول بناية في زايو هي القيادة وقد بُنيت بعد هذا التاريخ… وتحية لزايوسيتي على اهتمامها بالتاريخ.