رفع مهاجر مغربي في أستراليا دعوى قضائية ضـد شركته ومديرها، بعد أن عرضته للإذلال عبر تعليق جسده بآلة، كأنه جسد حيوان، وتم تصوير واقعة العدوان العنصري، عليه ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي كأنها مزحة.
لم يتوقع إلياس الخراز، المهاجر المغربي بأستراليا، بأنه سيعيش مأساة، وتتحول حياته بعدها إلى رحلة من العذاب الجسدي والألم النفسي، بسبب عنصرية زملاء العمل الأستراليين.
تعود تفاصيل الواقعة حسب ما يرويه المهاجر إلياس الخراز، إلى أواخر نونبر الماضي، عندما أقدم مجموعة من زملائه وبشكل عنصري، على تقييده وتعليقه من رجليه، والتناوب على ضربه وصفعه بينما كان أحدهم يصور المقطع المريع.
هذا وتظهر الصور، المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي، كيف ضُرِبَ الخراز، وسط هيستيريا وضحك الآخرين.
"He's a big bully."
Tonight at 7pm, the apprentice tormented at his work Christmas party. #9ACA pic.twitter.com/mYKMg9cnaO
— A Current Affair (@ACurrentAffair9) November 29, 2021
وقد علق الضحية المغربي على تفاصيل الحادث أمام وسائل الإعلام المحلية قائلا: “شعرت وكأنني قطعة من لحم على وشك أن تنفجر”.
يضيف الخراز قائلا: “أسبوع بعد ذلك بدأت في استرجاع ما وقع، وراودتني الكوابيس حول تلك الجريمة العنصرية، كان الأمر أشبه بكوني بقرة معلقة تتعرض للسلخ ورأسها مُدلى للأسفل”.
وحسب الصحافة المحلية بسيدني، فقد هاجر إلياس الشاب البالغ من العمر 23 عاماً، من المغرب إلى أستراليا، بحثاً عن حياة أفضل، وعمل في ورشات النجارة لمدة ثلاث سنوات كاملة، قبل أن يقرر التوقف عن العمل بسبب العنصرية والمضايقات والانتهاكات المتكررة التي يتعرض لها.
بالإضافة إلى ذلك، أكد إلياس بأن الحادث لم يكن منفرداً حيث سبق لرئيسه أن هدده طوال الوقت بأنه ستكون هناك أعمال انتقامية إذا أخطأ، وقد فعل..
كما صرح الضحية قائلا بأنه مستاء جدّاً من الوضع لأنه مسؤول عن أسرة كاملة، وقد توقف عن العمل، وعليه أن ينتظر قرار العدالة حول ما لحق به من ضرر وإهانة دفعته للتوقف عن العمل.
