خلفت التساقطات المطرية الأخيرة التي شهدها إقليم الناظور و عدد من مناطق المملكة، خاصة المسجلة خلال نهاية شهر نونبر الماضي ارتياحا كبيرا في أوساط الفلاحين والمهتمين بالقطاع الزراعي على وجه الخصوص، مما يبشر بموسم فلاحي واعد .
ومن شأن هذه التساقطات المطرية، التي عرفتها مختلف جهات المملكة، أن تنعش آمال الفلاحين حتى يكون الموسم الفلاحي الحالي في مستوى تطلعات الفاعلين في القطاع الفلاحي .
وسيكون لهذه الأمطار، التي تهاطلت بالإقليم، وقع جد إيجابي، رغم تأخرها، في الرفع من وتيرة عمليات الحرث والزرع لمختلف الزراعات من حبوب خريفية وقطاني غذائية وزراعات كلئية .
ونفس الوقع سيكون على الأشجار المثمرة، حيث ستهيئ للفلاحين الظروف المناسبة لمواصلة غرس مساحات جديدة ، فضلا عن انعكاساتها الإيجابية على قطيع المواشي عبر توفير الأعلاف بالمجالات الرعوية والأراضي المستريحة .
ويبقى نجاح الموسم الفلاحي الحالي رهين بالأساس بالتساقطات المطرية المقبلة وبتوزيعها المنتظم في المكان والزمان حسب أطوار نمو جل المزروعات.