زايو سيتي
Restaurante Descansar
حكاية أول مطعم بزايو
لم يكن عدد سكان وسط زايو يتجاوز الألفي نسمة، لكن كانت له روافد عدة ممتدة على طول مناطق قبائل كبدانة وأولاد ستوت، ما جعل منه مركزا للالتقاء اليومي.
لم تكن المرافق العامة بالكثرة في زايو، لكن كانت هناك مرافق يندر وجودها بمدن أكبر، وهي مرافق مرتبطة بالوجود الإسباني بالمدينة ومحيطها.
صغر مركز زايو لم يمنع “Julio Pesca” من التفكير في افتتاح مطعم يأتي إليه الزوار، فكان أن شيد مطعما في شكل منزل، بل تحول فيما بعد لمسكن عائلة يهودية قبل أن تغادره إلى إسبانيا.
إنه “Restaurante Descansar” وتعني مطعم الاستراحة، شيده Julio سنة 1939، وكان مطعما إسبانيا يقصده بكثرة الجنود الإسبان المتواجدون المستعمرون.
كان المطعم يقدم الوجبات الإسبانية، وعلى رأسها الأومليت Tortilla، والبايلا Paella، والكازباتشو Gazpatcho، والأرز Arroz… بالإضافة إلى بعض أنواع المأكولات المحلية.
استمر “Julio” في عمله لسنتين فقط، حقق خلالها شهرة مهمة وسط أعيان وأغنياء المنطقة، لكن قادته ظروف عمله كرجل استخبارات في الجيش الإسباني إلى التوجه نحو تطوان.
باع “Julio Pesca” مطعمه لعائلة يهودية، فحولته لمسكن، فاندثر أول مطعم عمومي بمدينة زايو، فيما لا زالت هذه البناية قائمة لليوم تحارب عواقب الزمن.
هندسة معمارية ولا اروع لكنها تعرضت للزوال بسبب الإهمال الممنهج،، لا من شاف ولا من رأى،، تلك الأبواب ربما او تلك البناية عموما عمرها اكثر من مئة سنة،، قاومت كل ظروف وعوامل المناخ القاسية ،، ولا زالت صامدة،، والمسؤولين كأنهم لم يروها،، وهم يمرون عليها صباح مساء،، وكانها غير موجودة،،سبحان الله