جاء خطاب العاهل المغربي محمد السادس في بحر الاسبوغ الماضي بمناسبة الذكرى 46 سنة على مرور المسيرة الخضراء ، جاء بمعطيات جديدة في السياسة المغر بية الخارجية ، وهو ما يشكل قفزة نوعية كبيرة ، خاصة في محتوى النقاط التي تعرض لها الخطاب الملكي والذي كان قصيرا في شكله وعميقا في أبعاده السياسية .
النقطة الاولى التي تعرض لها الخطاب هي أن ملف الصحراء لن يطرح فوق طاولة المفاوضات كيفما كانت الجهة او الهيئة التي تريد ه على طاولة النقاش ، وهو اعتراف رسمي وعلني بان الصحراء مغربية ولا وجود لحل آخر ، ومن جهة أخرى يعتبرهذا الموقف السياسي خروج عن المألوف، وجرأة كبيرة ، حيث كان المغرب دائما يرحب بالمفاوضات التي ترسمها هيئة الامم المتحدة بحضور الاطراف المعنية وهي جبهة البوليزاريو ودولة الجزائر . وهو ما يعني أنه لم يعد بالامكان بعد مرور 46 سنة من استراجاع الصحراء من يد الاسبان بعقد اجتماعات للتفاوض والحوار .
النقطة الثانية والتي لها بعد سياسي أكبر من الاولى في الخطاب ، وهي عدم التعامل مع أية جهة , أو تكتلات لا تقبل ولا تؤمن بمغربية الصحراء ، وهنا الكلام موجه الى الاتحاد الاروبي وبعض الدول الاروبية والتي تتعامل مع المغرب بمواقف غير واضحة وغير صريحة ، وهو نوع من التماطل والغموض ينبني على الازدواجية في المواقف ، الامر الذي يعطل الاعتراف الرسمي بالصحراء المغربية .
كلام كبيركان موجها الى الاتحاد الاروبي والذي يشترط في كل وقت وحين بنود خاصة عند االتوقيع على معاهدة الصيد البحري مثلا ، والتي تشمل المياه الصحراوية ، لكن الخطاب الملكي هذه المرة كان واضحا في عدم توقيع اي معاهدة تجارية او سياسية او …..
مع الجهة التي لا تعترف بالصحراء المغربية .
ياتي هذا كله من معطى آخر ، حيث اعترفت الولايات المتحدة الامريكية في بداية السنة علانية أن الصحراء مغربية ، وللتذكير لابد من الاشارة أن المغرب كان في وقت سابق 1977 قد اعترف بالولايات المتحدة الامريكية كدولة مستقلة ، كان بالاحرى الدولة الاولى التي اعترفت بهذه الاخيرة .
طبعا ، هذه السياسة تحتاج الى بعض الوقت لتوحيد المواقف لانها ليست سهلة على كتلة الاتحاد الاروبي , خاصة والولايات المتحدة الامريكية تساند المغرب جهرا وبدون تحفضات .
محمد بونوار
كاتب مغربي مقيم بالمانيا
لم افهم اي شيئ ماذا تريد أن تقول وما هي القيمة المضافة التي أضفت
ما تم قوله بم سماعه واستيعابه !!!!!!!!!!!