زايوسيتي
بنسبة تصل إلى 50٪ من مجموع تلاميذ المدرسة الجماعتية أولاد داود، لا يزال تلاميذ ساكنة دوار المرس ودوار تنملال لم يلتحقوا بالأقسام، رغم مرور أزيد من أسبوع ونصف عن انطلاق الموسم الدراسي، وهو ما حرمهم من أسبوع التقويم التشخيصي.
هناك اعتبارات عديدة دفعت ساكنة الدوارين إلى الاحتجاج ومطالبة المسؤولين بإعادة فتح الفرعيتين وتمكين التلاميذ من حقهم في التعليم. ويمكن تفصيلها كالآتي:
البعد الجغرافي: فتنملال والمرس تبعدان بأزيد من 25 كلم عن المدرسة الجماعتية، مما لا يمكن معه إمكانية التحاق التلاميذ بالأخيرة.
هدر الزمن المدرسي في النقل: وذلك نتيجة المدة التي سيقضونها في النقل وخصوصا في الصباح الباكر، وبسبب بنية الطريق المؤدية لرأس الماء.
فمعظم التلاميذ لا يقطنون بقرب الفرعيتين بل هناك من يتنقلون نحوهما على الأقدام من الذكور والإناث ويقضون نصف ساعة إلى 45 دقيقة ذهابا ومثلها إيابا. ثم بعدها يتنقلون بواسطة النقل المدرسي الخاصة بالجماعة نحو المدرسة الجماعتية والتي سسيقضون على متنه ازيد من 45 دقيقة نظرا لوعورة الطريق نحو رأس الماء والتي لا تسمح بالسرعة لكثرة المنعرجات، دون احتساب الوقت الضائع أثناء انتظار حضور جميع المرتفقين لإقلاع السائق.
وهذا الأمر إذا طبق فسيؤدي بالأباء إلى الإبكار في إيقاظ أطفالهم منذ السادسة صباحا من أجل الإفطار ثم إرسالهم في السابعة صباحا حتى يصلوا في الوقت المناسب في أماكن توقف النقل المدرسي. والتي ستصل لثلاثة أو أربعة وسائل نقل مدرسية.
إحصاء: وتلاميذ المرس وتنملال يمثلون الغالبية العظمى من مجموع المتمدرسين بالمجموعة المدرسية اولاد داود، إذ يصل عددهم إلى ازيد من 70 تلميذا وتلميذة.
قرب الدوارين من زايو: ولأن مدينة زايو أقرب للدوارين والتي لا تبعد سوى ب 10 كلمترات على أبعد تقدير، فأباء التلاميذ يفضلون طلب انتقال أبناءهم إلى مدارس زايو. فهو أرحم لهم ويعتبر حلا سهلا نظرا لعيش مجموعة كبيرة من أقرباء أبناء الدوارين بزايو مما يسهل تدريسهم بزايو ويريح نفسية الأباء ويطمئنهم على فلذات أكبادهم.
فإلى متى سيظل هدر الزمن المدرسي لأبناء تنملال والمرس؟ ومن المسؤول عنه؟
شيء غريب ولامسؤول يحدث في هذه المنطقة وبالضبط مدرسة المرس.
الغريب في الأمر هو أن الدولة لم تفكر يوما ما في ترميم وإعادة بناء وتوسيع هذه المدرسة علما أنها الوحيدة في المنطقة.
أصبح موضوع المدرسة شيئا ما من الخيال لأن المنطقة كانت تنتظر تقريب المدرسة أو على الأقل منح المدرسة وسيلة النقل للأطفال. إلا أنه حصل العكس لأن المسؤولين في هذه المنطقة لا علاقة لهم بالتعليم.
“جاو إكحلولها سعا عوروها”
عيب وعار تجريو على صحاب الدوار بهذ القرار
هذه خطة ممنهجة من أجل إخلاء السكان من هذه المنطقة لأنها قريبة من زايو وهم لا يريدون أن تكون أي علاقة لهذه المدينة بسكانها الأصليون
والغريب في الأمر أنك لا تجد أثرا ولا حسا لأهل القبيلة وناس المنطقة ولا حتى المجتمع المدني ليقفوا مع هؤلاء الأطفال حتى لا يحرموا من التعليم الذي هو واجب وفرض