عمدت القوات العمومية ببروكسيل على إغلاق مقر الخطوط الجوية الجزائرية بالقوة، بعد طرد جميع العمال والموظفين العاملين هناك.
ويأتي هذا الإجراء، بعد سلسلة من الإنذارات التي وجهتها السلطات البلجيكية لمسؤولي مقر الخطوط الجوية الجزائرية ببروكسيل، بغية سداد ما بذمتها من مستحقات إيجار المقر لمالكه.
وبحسب شريط فيديو متداول على منصات التواصل الاجتماعي، فقد نقل جزائري مقيم ببروكسيل، أجواء عملية الإغلاق، مؤكدا أن النظام الجزائري عجز عن سداد واجبات كراء المقر المذكور، ما دفع بمالكه إلى التوجه صوب السلطات واتخاذ المتعين قانونا.
وأورد تعليق لصاحب الفيديو، أنه تم عرض المقر للبيع، بحسب لوحة مثبتة على واجهة المحل. فيما استنكر عدد من المواطنين الجزائريين المقيمين ببروكسيل تخلي نظام بلدهم عنهم في الوقت الذي لا ينفك النظام من كيد المكائد للمملكة المغربية من خلال دعم البوليساريو ماديا ولوجستيكيا.
وسبق لشركة الخطوط الجوية الجزائرية ببروكسيل، أن رفعت مطالبها الاستعجالية إلى مسؤولي البلاد لإنقاذها من الإفلاس المحتوم، في ظل الأزمة التي فرضها الركود العالمي في قطاع النقل الجوي، دون أن تتلقى أي رد.
ووصف ماكرون، النظام السياسي الجزائري ب “العسكري” والرئيس عبد المجيد تبون عالق داخله، وذلك خلال لقاء في قصر الاليزيه، بشباب فرنسي من أصل جزائري ومن مزدوجي الجنسية.
كما وصف نظام الحكم هناك ب “المنهك”، وذلك بحسب ما نشرته صحيفة “لوموند، موردا بالقول “لا أتحدث عن المجتمع الجزائري في أعماقه ولكن عن النظام السياسي العسكري المنهك والذي أضعفه الحراك. لدي حوار جيد مع الرئيس تبون ، لكنني أرى أنه عالق داخل نظام صعب للغاية”.
وعلى أعقاب تصريحات الرئيس الفرنسي، استدعت الجزائر سفيرها بباريس للتشاور معه، ما يشير إلى نشوب أزمة دبلوماسية بين البلدين والتي دفعت بالجزائر أيضا إلى إغلاق الأجواء الجوية أمام الطائرات العسكرية.
ويذكر أن الجارة الشرقية قطعت العلاقات الدبلوماسية مع المملكة المغربية بسبب عدائها وحقدها ضد المغرب، لتلجأ أيضا إلى إغلاق الأجواء الجوية أمام الطائرات المدنية والعسكرية المغربية.