لفظ السياسي عبد الوهاب بلفقيه أنفاسه الأخيرة في المستشفى العسكري بكلميم بعد إصابته بطلق ناري على مستوى البطن فشلت أمام خطورتها محاولات الفريق الطبي لإنقاذه.
بدأ السياسي عبد الوهاب بلفقيه، حياته مجرد عامل في محطة بنزين، وهو إبن أسرة باعمرانية عريقة بسيدي إفني، وراكم ثروات مهمة يقول عنها حلفاؤه أنها نتيجة جهده و دهائه، و شراكته مع الأصهار والأخوال، في مجالات الطاقة والعقار والمقالع.
بلفقيه الملتحق أخيرا بحزب الأصالة والمعاصرة الذي حل ثانيا في انتخابات2021،كان قياديا بارزا في حزب الاتحاد الاشتراكي وشغل أيضا مهام رئيس جماعة كلميم، وهو وكيل اللائحة الجهوية لحزب الأصالة والمعاصرة بكلميم التي نجحت في حصد 12 مقعدا بوّأتها الصدارة.
وترشح لنيل منصب رئاسة جهة كلميم واد نون باسم الاصالة والمعاصرة حيث كان فوزه مؤكدا نظرا لتوفره على الأغلبية بسبب نجاحه في عقد تحالفات مع الأحزاب الأخرى قبل أن يسحب منه عبد اللطيف وهبي الأمين العام للبام التزكية مما شكل ضربة موجعة له قرر بعدها اعتزال السياسة والانعزال في منزله بسيدي إفني.
وكان بلفقيه بطل البلوكاج الذي شهده مجلس جهة كلميم واد نون بعد انتخابات 2015 حينما تولى عبد الرحيم بوعيدة منصب رئاسة جهة كلميم واد نون.
ودخل بلفقيه في صراع مع عبد الرحيم بوعيدة ، حيث تدخلت وزارة الداخلية وعينت لجنة خاصة يرأسها والي الجهة عُهد إليها بتصريف أمور المجلس إلى أن انتخبت امباركة بوعيدة رئيسة للمجلس بدعم من بلفقيه وإزاحة عبد الرحيم بوعيدة من منصبه.
بعد سحب التزكية منه، اتجه عبد الوهاب بلفقيه، مرشح حزب الأصالة والمعاصرة سابقا لرئاسة جهة كلميم واد نون، إلى دعم محمد أبودرار، مرشح حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية لرئاسة الجهة.
إلا أنه في ليلة التصويت على اختيار رئيس مجلس الجهة، وقع ما لم يكن في الحسبان، طلق ناري أصاب بطن بلفقيه في منزله، ليتم نقله إلى المستشفى العسكري وهناك فارق الحياة.