سعيد قدوري
إن أول ما قامت به الدولة بعد تفجيرات 16 مايو 2003 بالدار البيضاء هو المسارعة نحو تأهيل حي سيدي مومن الهامشي بالعاصمة الاقتصادية الذي تخرج منه شبان دمويون انتحاريون. ومنذ ذلك الحين سعى المغرب إلى تأهيل الأحياء الهامشية باعتبارها ميادين لتفريخ مختلف أنواع الظواهر الخطيرة.
سعي الدولة إلى صد كل سبل تفريخ الجريمة والإرهاب بتأهيل الأحياء الهامشية لا يلقى صداه بمدينة زايو، التي باتت مجالا لانتشار أحياء الفوضى وما يرافقها من مخاطر اجتماعية كبرى تهدد مستقبل البلاد.
ما يحدث بزايو من انتشار للبناء الفوضوي لا يوجد له مثيل بالمغرب، فهذا النوع من البناء بات يشكل حزاما يطوق المدينة من كل الاتجاهات، بل أصبح منتشرا وسطها وبالقرب من أحياء منظمة، والتي تعد على رؤوس الأصابع.
زايو صارت اليوم مستباحة من قبل مافيا العقار ولوبيات التجزيء السري، تحت رعاية مسؤولي المدينة ومختلف أجهزتها، التي باتت عاجزة عن وضع يدها على جرح أتى على حاضر هذه الحاضرة وجعلها من دون أفق.
المدينة كلها فوضى، فمن يتحمل المسؤولية؟ هذا هو السؤال الذي يجب أن نجيب عنه بصراحة، بتسمية الأشياء بمسمياتها، ووضع اليد على الجرح.
من حي مارشال إلى قراقشة مرورا بأفراس ولافيراي وتاسدرارت وغيرها، أحياء نبتت كالفطر تحت ذريعة واهية؛ إسكان الفقير، لكن حين نبحث في التفاصيل نجد أن هذا الفقير اشترى الأرض بضعف ثمن أرض منظمة بمدن مجاورة. فأين الخلل؟
الخلل أن الفقير في نظر البعض مطية تقضى عبرها الحاجات. فهو في تفكير لوبيات العقار ومافيا التجزيء السري إنسان ضعيف يسهل كسب دريهماته بإيهامه بمسكن، هو بالتأكيد لن يضمن له عيشا كريما ولا مستقبلا زاهرا لأبنائه. وإلا لما لا يسكن هؤلاء مناطق البناء العشوائي.
الفقير في زايو صوت انتخابي في نظر الساسة لا غير، ولاحظوا معي كيف تنامى البناء الفوضوي خلال الأيام التي سبقت الانتخابات وخلالها. أليس في الأمر تحديد للمسؤوليات؟
لنكن صرحاء، فالأمر يستدعي التخلي عن دبلوماسية الكلام ومراعاة مشاعر البعض، لأن مستقبل زايو على كف عفريت، والمدينة تم قتلها، والهجرة منها متواصلة، بينما إعمارها صار فوضويا.
الصراحة تقتضي منا توجيه أصبع الاتهام لمختلف أجهزة الدولة التي تتفرج على جريمة شنعاء تحدث في حق المغرب، لأن أحياء الفوضى لن تنتج لنا إلا الإرهاب والجريمة، ولعل حكم طالبان لأفغانستان رسالة إلى سلطات زايو حتى تتوخى الحذر من أن خلايا الإرهاب تعشعش داخل الهوامش فتنمو هناك لتنتشر وتنشر إرهابها بالبلد.
أين كانت السلطات المحلية طول هذه المدة؟ الحقيقة أنها متورطة في هذه الجريمة، لأن الأمر لا يتعلق بمنزل أو اثنين، بل بأحياء بكاملها أصبحت قائمة بين ليلة وضحاها.
المسألة بسيطة إن أردنا فعلا تحديد المسؤوليات.. لنبحث عن عدد الرخص الممنوحة خلال هذه الأيام، وعدد رخص الربط بشبكتي الماء والكهرباء.
لنسترجع ذكريات الحملة الانتخابية؛ من هي الأطراف التي نالت دعم مافيا التجزيء، وحجم المجهودات التي بذلها المجزؤون السريون لدعم من يحميهم. إن الأمر واضح حقا.
لا نتحدث اليوم عن مآل مدينة زايو، فهو معروف وكارثي، وأهلها صاروا يهاجرونها تباعا، بل خوفنا اليوم على مستقبل منطقة ستصبح هذه المدينة تهديدا حقيقيا يلاحقه. من خلال أحزمة الفقر والتهميش والبؤس.
الكثيرون سيعتبرون هذا الكلام تضييق على الفقير الباحث عن “قبر الدنيا”، لكن الحقيقة التي لا يريد البعض استيعابها هي أن المافيا هي المستفيد الوحيد من الفوضى، والتفاصيل يعرفها الكل.
من يخاف على الفقير ويلات الدنيا لا يدفع أبناءه للعيش وسط أحياء تفتقد لكافة شروط الكرامة؛ لا مدارس، لا مستوصفات، لا حدائق، لا مرافق ترفيه، لا أسواق… فكيف نكذب على أنفسنا وننافق الناس بالتصريح “أن البناء العشوائي في مصلحة الفقير”، وإن كان كذلك، فليسكن فيه هؤلاء المجزؤون.
الدولة اليوم، عبر أجهزتها، عليها أن تتحمل المسؤولية، وبما أن مستقبل المدينة يهمنا كافة علينا أن لا نسكت على هذه الجريمة الخطيرة.
المفروض فتح تحقيق موسع يبدأ بافتحاص الملفات منذ عقود مضت، وقبلها فتح تحقيق فيما جرى مؤخرا بطريق رأس الماء، وغابة معمل السكر.
شكرا سي سعيد على مقالك الجامع المانع. زايو حكم عليه بالموت و حكم على ساكنته بالتهميش و الجري في حلقة مفرغة (الواد الحار، الطريق، الماء،…) . تنمية زايو رهين بمحاسبة مافيا اغتنت على حساب مستقبل و نهضة زايو الغالية.
المتتبع للمافيا العقار و التجزيئ السري سيلاحظ مظاهر الثراء على حساب مساكين الهوامش و مستقبل ابنائهم و المدينة قاطبة عكس ما يروجونه من ان الفقراء هم المستفيد/الضحية.
يا رب شوف من حال هته المدينة و انزل نورك في قلوب و عقول الغيورين عليها.
زايو أصبحت بلا مستقبل والمافيا في تحد مستمر للدولة التي ليست عاجزة بل متورطة مع هؤلاء
لا تجوز لكم الشكاوي من الان فصاعداً،
رجعت بعد سنين كثيرة الى ارض الوطن، وكنت كلي شوقا الى زيارة مسقط راسي بلعزيب في سفوح جبال شبذان ، وكم كانت الصدمة كبيرة وكم كان الاحساس بالاحباط الشديد لما رايت ذلك المنظر الذي لا يمكن لي الا بوصفه ارهابا ، تم الاعتداء فيه على عذرية وجمال ارضي التي لم تكن سوي مروجا وجبالا وارضا حمراء.. لقد كانت احيطت باحياء من الصفيح والبلاستيك .. لقد كان منظرا تشمئز له القلوب… فمن المسؤول عن تشويه ارضي
صحييييح
لانه وفي ايام الزمن الجميل كان يتردد دوما وابدا مقولة “ زايييييو
تهدد الرباااط ” لما كان يعيشه زايو تلك الحقبة ونتنمى الخير للجميع والتغلب على مافيا العقار التي نخرت الفقير ونصف الفقير
الغريب في الأمر أن تجزئة بأكملها -عقار بوشواط- بنيت بجانب العمران في عشية وضحاها ومن يتحمل المسؤولية هما عوني سلطة وقائد المقاطعة الثانية والتفاصيل ستأتي لاحقا…. بأسماء الذين بنوا سريا والمبالغ المقدة والوسطاء…
كلام يفتقد صاحبه الى ابجديات فقه الواقع
قوله الارض العشوائية ثمنها اضعاف او ضعف الأراضي المجهزة خطأ واضح ولا علاقة لصاحبه بفقه واقع العقار بزايو خصوصا والمغرب عموما
كان على صاحبنا أن يوجه خطابا مباشرة للبلدية لتنظم البناء العشوائي الناشئ بتنظيم شوارعه حيث تجعل في الشارع عشرة امتار مع مراعاة التصفيف لأن العشوائي كائن ولن يزول ولن تغيره بمقالك هذا والواقع لا يرتفع كما يقول علماء المنطق
ليكن في علمك ياصاحبي بأن اعوان السلطة والقائد يأكلون الرشوة أضعافا مضاعفة واقسم على ذلك بأغلظ الأيمان وذلك ما رأيته بعيني وما (شهدنا إلا بما علمنا) .
بدل ان توجه خطابا مباشرا للجهات الرسمية يا سعيد دون الماع ذهبت تؤاخذ الفقراء والمساكين كم تريد من عقار بثمن خمسة ملايين في الأحياء العشوائية بدل عشرين مليون كآخر رقم في التجزيئات مع أن 20 مليون يبني بها الفقير منزل وقد يضيف اليه مشروعا بسيطا كدكان للمواد الغذائية يسترزق به يبدو ياهذا أنك بعيد على هموم الفقراء والمساكين إلا من برج بوابتك الالكترونية
سرح طرفك فإن قصر الرؤية يوقع في الحفر نعوذ بالله من كزازة الطبع وغلظة الحس لأن الحس حينما يتبلد يجيء بالعجب نكرا
رد منطقي مجانب للصواب عكس ما يقوله صاحب المقال الذي يتهم الطبقة الضعيفة ويترك المفسيدين غارقين في فسادهم
مناطق الاستعمار الاسباني تعاني مشكل تسوية العقار والبناء العشوائي نتيجة حتمية لهذه الفوضى ومن المفروض على الدولة بشكل عام والحكومة بشكل خاص ان تعمل على تسوية وضعية العقار انذاك يمكننا فقط الحديث عن البناء المنظم و المطابق للمعايير لكنه يبدو ان من يتحدثون عن الموضوع بزايو انفسهم بنوا بشكل عشوائي لعدم وجود عقار مجهز وباثمتة مناسبة العمران نموذجا
اللهم اكفنا شر هذه البطون التي أتت على الأخضر واليابس
هذا الناس إلى كبيعوا ويشريو في زايو في العقار معروفين عند الخاص والعام
ولكن كلمت السر هي المجلس البلدي حاميها حراميها والفاهم يفهم
المسؤول الاول والاخير هو الاستاذ محمد الطيبي واعوانه.
الغريب فيه الامر ان الناس وضعوا فيه الثقة من جديد ليدافع على مستقبل المدينة في البرلمان.
اللهم إن هذا منكر.
لا تتهمو زايو بالعشواءية المغرب كله قديمه وحاضره من العشوائية ونحن تربينا بالعشواءية. شكرا للجالية هي التي أوصلتنا إلى نسيان الماضي .
ان وضعتم على رؤوسكم فاسدين فاشلين لا تقبل أية شكاية والعقل والمنطق يقولا انه لا ترجى حلولا لازمات ممن هم صانعوها وببقاء من عمر نصف نقول أتى الصباح وسكنت شهر زاد عن الكلام المباح.
ان وضعتم على رؤوسكم فاسدين فاشلين لا تقبل أية شكاية والعقل والمنطق يقولا انه لا ترجى حلولا لازمات ممن هم صانعوها وببقاء من عمر نصف قرن نقول أتى الصباح وسكتت شهر زاد عن الكلام المباح.
في بعض النفط تانشوف كاين شوية ديال التغليط حيث أن سي سعيد تيعتابر البعض من السكان هم مجرد أصوات انتخابية في الوقت الذي يتجاهل فيه أن الغالبية العظمى منهم تتشكل يد عاملة ايلا عرفنا ان المحيط ديال زايو تتنشط فيه الفلاحة و الصناعة بكثرةوالسي سعيد مااستاطعش يعطي للقراء عدد ذيك الأصوات الانتخابية أو النسبة المئوية ديالهم و زيد أن المغالطة الأخرى حسب رأيه هو افتقار التجزئات السرية إلى تجهيزات الضرورية فهاد الحالة واشت يقول فالتجزئات اللي تخلقت بصفة ماشي سرية واش كلهم فيهم مستوصفات ولا مدارس ولاحمامات ولا حداءق ولا ملاعب و حتى ايلا تبنات ذيك المدارس ولا المستوصفات منين غادي يجيب الموظفين. واش المواطن الضعيف ماديا مامنحقوش يبني قبر الدنيا لولادو ايلا قدر الله يخليك أسى سعيد الضعفاء منا مانديروش منهم قنطرة للعبور باش تصفى بعض الحسابات
من سيحارب الفساد إن كان رأس الحربة هو الرئيس الذي قمتم بالتصويت عليه و سلمتموه إمام أموركم. إصبرو و كفو عن الشكوى. و قولو العام زين.