استحق البطل الأولمبي المغربي سفيان البقالي، إثر فوزه بالميدالية الذهبية في سباق 3000 متر موانع، في منافسات ألعاب القوى ضمن دورة الألعاب الأولمبية (طوكيو 2020)، إشادة ملكية استثنائية عبر برقية تهنئة جاء فيها: “إننا إذ نشيد بهذا التتويج العالمي المستحق، والذي رفعت به راية المغرب خفاقة في هذه التظاهرة الدولية المرموقة، لنرجو لك موصول التوفيق والتألق في مسيرتك الرياضية الحافلة، مشمولا بسابغ عطفنا وسامي رضانا”.
وكان البقالي وهو يصنع فرحة المغاربة قد بعث أمجاد ألعاب القوى المغربية من جديد، فشكل استثناء في الحضور المغربي بطوكيو، وهو يقطع مسافة الثلاثة آلاف متر موانع، في 8 دقائق و90 ثانية، ليهدي للمغرب ميدالية ذهبية استثنائية بكل المقاييس بعد سنوات عجاف.
قصة نجاح البقالي جعلته يذرف الدموع وهو يصرح للصحافة الدولية باكيا: “كل الناس رأتني وأنا أحصد ثمار تعبي وتضحياتي، وأهدي هذا الإنجاز للملك والشعب المغربي”. ولم يبخل العداء المغربي الواعد، الذي تنتظره سنوات أخرى من النجاح بحكم صغر سنه، في إعطاء الوصفة لباقي الرياضيين المغاربة؛ فقد قال: “بعد احتلال المركز الرابع في أولمبياد ريو 2016، قلت لنفسي: لما لا أنافس على الذهب.. وقد نجحت في تحقيق ذلك، بالفعل، على أرض طوكيو..”، موضحا: “في الفترة الأخيرة، ابتعدت تماما عن وسائل التواصل الاجتماعي لكي أحافظ على تركيزي.. وقد حرصت على التواصل مع نجوم ألعاب القوى المغاربة مؤخرا لأخذ نصيحتهم قبل السباق، وقد نصحوني بأن أتعامل مع السباق بهدوء أعصاب، وبعد أخذي بنصيحتهم حصدت الذهب”.
محتوى اعلاني
هو ابن مدينة فاس، الذي شرع في حصد الألقاب، منذ سن مبكرة، بداية من سن 18، وهو نموذج لشاب مغربي مكافح نحث طريقه في إحدى أصعب المنافسات الرياضية على المستوى العالمي، وقد يقوده القدر إلى تكرار تجربة البطل العالمي السابق هشام الكروج.