زايوسيتي
انتهت قبل أسبوع، مدة الاطلاع على اللوائح الانتخابية العامة بمقر الجماعة أو المقاطعة أو السلطة المحلية، لينطلق يوم الجمعة الماضي ولمدة أسبوع أجل تقديم الطعون أمام القضاء الإداري.
وفي هذا الإطار، فرض التقطيع الانتخابي الجديد للدوائر في زايو ترتيبات جديدة وواسعة، تهم بالأساس إعادة توزيع الناخبين على الدوائر.
ومما زاد من عمل اللجنة المحلية المكلفة بالقيد هو كثرة التسجيلات الجديدة بالمدينة، والتي بلغت 2501 تسجيلا جديدا، موزعة على كافة الدوائر، فيما عرفت بعضها تسجيلات كبيرة.
وقدمت الأحزاب السياسية في زايو الوثائق اللازمة لتقديم الطعون في عدد كبير من الأسماء المسجلة، سواء لكونها لا تقطن بالدوائر التي تم قيدها فيها أو لا تقطن في زايو من الأساس.
وعلمت زايوسيتي أن القضاء الإداري بالمحكمة الابتدائية بالناظور استقبل ما مجموعه 647 طعنا يهم الأسماء المسجلة في اللوائح الانتخابية في مدينة زايو.
وفيما يبدو مثيرا، فقد تم رفض كافة الطعون المقدمة من قبل الأحزاب السياسية في زايو، باستثناء طعن واحد تم قبوله، حيث تم نقل قيد أحد الأشخاص من دائرة تم تسجيله فيها مؤخرا إلى دائرة أخرى حيث يقطن.
وكما سبق أن أشارت زايوسيتي، فإن نوعا من الارتباك حصل بخصوص التسجيل في الدوائر المتجاورة، وعلى سبيل المثال، فإن عددا من المواطنين القاطنين في الدائرة 14 (وفق التقطيع الجديد) تم قيدها في الدائرة 15 (وفق التقطيع الجديد).
واستنكرت عدد من الفعاليات ما اعتبرته “عدم جدية السلطات في التعامل مع التسجيلات الجديدة، وهو ما يكرس نفس اختلالات السنوات الماضية”. ولم تخف ذات الفعاليات “شكوكها في حصول هذه التجاوزات بفعل فاعل”.
وتفاجأ المهتمون بعدد التسجيلات في الدائرة 8 بالحي الجديد، والتي بلغت 213 تسجيلا جديدا، وهو ما يمكن اعتباره إنزالا كبيرا، جعل هذه الدائرة من كبرى الدوائر التي سينال الحزب الفائز فيها مقعدين.
وتجدر الإشارة إلى أن الدوائر التي عرفت إنزالات كبيرة في التسجيلات الجديدة، هي الدائرة 6 بحي مارشال، والدائرة 19 بحي عدويات، والدائرة 11 بحي النهضة، والدائرة 12 بسيدي عثمان، بالإضافة إلى الدائرتين 8 و14.
هل كثرة التسجيلات يعتبر إنزالا؟ أعتقد بأن كاتب هذا المقال اختلطت عليه الأمور، حيث ربط عدد التسجيلات الجديدة بالإنزالات وهذا مجانب للصواب،وخاصة حين تغيب الحجية في ذلك.وحسب هذا المقال فالقضاء لم يقم بواجبه وبالتالي التشكيك المسبق في العملية الإنتخابية برمتها حتى قبل ظهور النتائج وهذا تحصيل حاصل.قد تكون هناك بعض النقائص في عملية التسجيل ،لكن قد لا تصل إلى ما يسمى بالإنزال.