زكرياء ناجي / نور الدين ميموني
تُعتبر جمعية الدار العائلية القروية بني يزناسن الكائن مقرها بدوار أولاد يحي بالجماعة القروية رسلان إقليم بركان ، من بين الجمعيات القلائل التي يُشهد لها بالريادة في مجال العمل الجمعوي التطوعي الجاد و الهادف.. إذ ما فتئت هاته الجمعية بقيادة رئيسها المهندس محمد القادري بمعية كوكبة أطرها وأعضائها، يولون اهتمامًا بالغًا للأنشطة ذات البعد التنموي والثقافي و الاجتماعي و حتى الاقتصادي..
و إيمانًا منها بأهمية المرحلة التي تقتضي تضافر الجهود من طرف الجميع لما فيه المصلحة العامة ، فقد عملت الجمعية منذ تاريخ تأسيسها سنة 2010 على تكوين و إدماج العشرات من شبان و شابات المنطقة خصوصا أولئك المنقطعين عن الدراسة فاتحة بذلك أفاقا واعدة في وجههم من أجل حثهم على خلق مشاريع مدرة للدخل و تنمية المنطقة ، كما لم تغفل الجمعية إشراك الفاعلين المحليين و الوطنيين و الدوليين في مختلف الأنشطة ذات البعد التنموي المُوازي.
وتُعد تجربة جمعية الدار العائلية القروية بني يزناسن ، المتمثلة في تكوين أكثر من 400 شاب و شابة في المجال الفلاحي بتأطير و إشراف من أطر تابعة لوزارة الفلاحة و وزارة التربية الوطنية و التكوين المهني تجربة رائدة بكل المقاييس على المستوى الوطني لما لها من وقع ايجابي على هذه الفئة و عائلاتهم ، حيث بات العديد من الشبان خريجي الدار بعد حصولهم على الديبلوم المعترف به وطنيا و دوليا أصحاب مشاريع ناجحة مدرة للدخل بعدما كانوا يعانون من اليأس و انسداد الأفاق .
هذا و لم يقتصر دور جمعية الدار العائلية القروية بني يزناسن على تكوين و تأطير الشباب في المجال الفلاحي فقط بل تعدى ذلك إلى المواكبة و تشجيعهم على خلق تعاونيات فلاحية و مقاولات ذاتية للمساهمة في التنمية القروية المحلية ، حيث عملت على إدماج العديد من الشبان و الشابات في مشاريع سوسيواقتصادية هادفة مدرة للدخل تراعي البعد التنموي و الايكولوجي للمنطقة ، كما استفاد من خدمات الجمعية العديد من الشبان والشابات المنتمين لأقاليم خارج الجهة الشرقية في إطار انفتاحها على محيطها الوطني و الجهوي عملا بأهداف الجمعية المتمثلة في محاربة الهدر المدرسي وتشجيع التمدرس وتربية وتكوين الإنسان وإدماجه في محيطه السوسيو- مهني.