زايو سيتي
في كثير من الأحيان نجد مواطنا بزايو واقفا أمام محل للبقالة يتجادل مع صاحب المحل حول حالة قنينة من قنينات غاز البوتان “البوطاغاز”، حيث أن حالتها في الكثير من الأحيان توحي بأنها استهلكت لعدة سنوات ولا زالت في الخدمة.
من المواطنين بزايو من يحمل قنينة الغاز نحو منزله، لكن سرعان ما يعود يحمل غضبا من صاحب المحل، حيث يتفاجأ أحيانا بعدم خروج الغاز نهائيا من عنق المفتاح بسبب عدم إجراء إعادة صيانة دورية لمفتاح القنينة. ويشتكي آخرون من وجود قنينات تطلق فقاعات ممزوجة بالنار، عند أول تجريب بعد تركيب للقنينة.
وفي بعض الأحيان قد يعود المواطن إلى نفس نقطة البيع عدة مرات بسبب عدم العثور على قنينة “البوطا غاز” المناسبة، وهنا يقف البائع حائرا أمام نرفزة وغضب الزبائن على سوء أحوال قنينة غاز البوتان.
وبات مألوفا في زايو إرجاع قنينات غاز البوتان إلى محلات البقالة، كونها غير صالحة، بسبب اختلال ما عند أول تجريب وتركيب القنينة بشكل سليم. وذلك مخافة أن يؤدي سوء حالها إلى حوارث خطيرة.
ويعلو الصدأ الكثير من قنينات الغاز بزايو، في إشارة واضحة على أنها اشتغلت لعدة سنوات أو عقود، لكن رغم ذلك يتم توزيعها على المحلات، وهذا ما يمكن أن يكون سببا في وقوع كوارث خطيرة.
ويستغرب المستهلك بزايو من التزام السلطات المحلية الصمت أمام حجم الضرر الممكن حدوثه، رغم وجود تنبيهات من وزارتا الداخلية والطاقة المعادن في بلاغ مشترك سنة 2017، إلى مخاطر بعض الممارسات الشائعة المرتبطة بالاستعمال غير السليم لقنينات غاز البوتان. كما توعدت الداخلية، باتخاذ إجراءات قانونية في حق المخالفين لشروط السلامة في تخزينها ونقلها وخلال استعمالها.
وبالنظر لما لهذه الممارسات من خطورة على سلامة المواطنين وممتلكاتهم، وللمسؤولية المباشرة للأشخاص الذين يقومون بها في حالة الحوادث التي قد تنجم عنها، فإن وزارتي الداخلية والطاقة والمعادن والماء والبيئة تهيبان “بكل الأشخاص المعنيين لمراعاة شروط السلامة واتخاذ الحيطة والحذر عند تخزين ونقل ومناولة واستعمال قنينات غاز البوتان وتفادي الممارسات الخاطئة والخطيرة”.