زايوسيتي
ساد خلال الأيام الماضية نقاش واسع ببلادنا حول عملية “مرحبا 2021″، خاصة فيما يتعلق بالطريقة التي سيتم من خلالها استقبال أفراد الجالية، والارتفاعات الكبيرة في أسعار تذاكر البواخر والطائرات.
وجاءت التعليمات الملكية لهذا اليوم، لتعطي الأمل للمهاجرين، سواء فيما يتعلق بتنظيم عملية استقبال المهاجرين وفق مجموعة من التسهيلات، أو فيما يتعلق بدعوة الملك لتبني أسعار معقولة تساعد أبناء الجالية على القدوم لبلدهم.
وفي هذا الإطار، يتوقع المراقبون أن يستقبل المغرب أزيد من 3 ملايين مغربي مقيم بالمهجر، من مجموع المغاربة المهاجرين والذي يبلغ أزيد من 5 ملايين مهاجر.
وبالرجوع لصيف سنة 2019، فقد زار المغرب حوالي 3 ملايين مغربي وحوالي 800 ألف مركبة عبرت من موانئ إسبانيا؛ فيما يقدر أفراد الجالية بحوالي 5 ملايين مغربي ومغربية، ينتشر أغلبهم في دول القارة الأوروبية. وهو ما يعني استقبال المغرب ل60% من جاليته خلال الصيف.
وبالنظر إلى تداعيات انتشار فيروس كورونا، وغلق الموانئ الإسبانية في وجه الملاحة البحرية بين المغرب وأوروبا، يُتوقع أن تنخفض نسبة الجالية المغربية المُرتقب حلولها ببلدها الأصلي إلى 50%. ما يعني أن المغرب يتوقع استقبال أزيد من مليونين ونصف المليون من أبنائه بالخارج هذا الصيف.
وإذا اعتمدنا 50% كرقم محتمل للوافدين على بلدهم من أبناء الجالية، فإن مدينة زايو سوف تستقبل أزيد من 4 آلاف من أبنائها القاطنين بأوروبا.
ويبلغ عدد أبناء زايو بأوروبا، حسب إحصائيات رسمية صادرة عن المفوضية الأوروبية للشؤون الداخلية، ما مجموعه 8133 مهاجرا، أي ما نسبته 20.91% من عدد سكان هذه المدينة.
ومن شأن حلول 4 آلاف من أبناء زايو بمدينتهم أن يساهم في رواج اقتصادي مهم، يخفف نوعا ما من حدة الأزمة الخانقة التي تمر منها المنطقة، جراء تجفيف منابع التهريب المعيشي وتداعيات أزمة كورونا.