زايو سيتي – عبد الجليل بكوري
عَبَّرَ عددٌ من الأطفال بمدينة زايو، عن غضبهم لاستمرار إغلاق الحديقة الإيكولوجية، الفضاء الترفيهي الوحيد بالمدينة، رغم الحديث عن مخطط رفع الحجر الصحي ودخوله فعليا حيز التنفيذ منذ مدة.
ويستغرب الأطفال من إغلاق الحديقة الإيكولوجية، في وقت يُسمح فيه بولوج الحدائق والفضاءات الخضراء بمدن الجوار، ببركان والناظور وسلوان وبني أنصار وغيرها، وكأن قانونا خاصا يسري على زايو.
وقضت الأسر سنتين تحت تدابير الحجر الصحي الذي فرضه انتشار جائحة كورونا، غير أن هذا لم يكن شفيعا لفتح الحديقة الإيكولوجية، إسوة بباقي المدن المغربية. في وقت لا توجد فيه بالمكان أي يافطة تشير إلى أسباب استمرار الإغلاق.
وسبق لزايوسيتي أن نقلت في إحدى مقالاتها امتعاض الأسر من عدم اهتمام الجهات المعنية بالصحة النفسية لأطفالها، ورغبتهم الجامحة في معانقة الفضاءات الخضراء وتجديد الوصال مع اللعب، الذي حُرموا منه لسنتين، وما خلف ذلك من آثار سلبية على نفسيتهم.
وبينما يتحسر أطفال زايو على استمرار إغلاق حديقتهم المفضلة نجد أن أطفال سلوان والناظور وبركان وغيرها يلعبون ويمرحون داخل الفضاءات التي تم فتحها منذ ما يزيد عن السنة، في احترام تام للتدابير الوقائية التي أقرتها السلطات العمومية.
وتجدر الإشارة إلى أنه قُدمت للملك محمد السادس، خلال زيارته لزايو، أكتوبر 2011، شروحات حول مشروع تهيئة الفضاء الإيكولوجي والترفيهي الذي هو الحديقة الإيكولوجية.. حيث تم إنجازه من طرف المندوبية السامية للمياه والغابات على مساحة هكتارين وبغلاف مالي يناهز 10 ملايين درهم، ويتكون المشروع، حسب بلاغ تدشينه، من أربع حدائق محورية (أندلسية، فرنسية، يابانية، وحديقة عجيبة)، إلى جانب فضاء لألعاب الأطفال ومقصف وحوض مائي ونافورات ومرافق صحية ومرافق إدارية ومكاتب للتحسيس واليقظة البيئية.