سعيد قدوري
عاشت جماعة أولاد ستوت منذ تأسيسها سنة 1992 تحت جلباب جارتها جماعة زايو، خاصة على المستوى السياسي، حيث كان يتم التحكم فيها عن بعد، بل إن الأغلبية الساحقة من مستشاريها الجماعيين يقطنون بزايو، لذلك كان من السهل أن تُدار من هذه المدينة.
تعتبر أولاد ستوت مركزا حصينا لحزب الاستقلال، فخلال آخر استحقاقين انتخابيين تشريعيين حصل حزب “الميزان” على ثلاثة آلاف صوت في كل استحقاق، لتكون بذلك ثاني جماعة بالإقليم منحا للأصوات لحزب “علال” بعد زايو.
لكن، رغم أهمية أولاد ستوت بالنسبة للاستقلال ورغم عدد الدوائر التي يتحصل عليها الحزب بالجماعة تبقى أهميتها انتخابيا مقتصرة على لعب دور “الكومبارس” لفائدة صاحب البطولة الأبدية بزايو.
عدد الأصوات المحصل عليها للاستقلال بأولاد ستوت، وعدد مرشحي الحزب الفائزين بمقعد جماعي يخول هذه الجماعة أفضلية التفاوض من موقع قوة لنيل تزكية التنافس حول مناصب إقليمية وجهوية ووطنية، لكن هيهات من كل هذا.
خلال انتخابات مجلس المستشارين، قبل الجزئية الأخيرة، برز تنافس قوي حول من ينال تزكية الاستقلال، غير أن أولاد ستوت ظلت كما العادة خارج هذا التنافس، بل تَمَّ التفاوض باسمها، وكأنها ملحقة تابعة لزايو.
وفيما أُشَبِّهُهُ شخصيا بنوع من التمرد، قام مستشاروا أولاد ستوت “الاستقلاليون”، خلال الانتخابات الجزئية لمجلس المستشارين، بالتصويت ضد مرشح حزبهم لفائدة مرشح الحركة الشعبية.
هذا التصويت “العقابي” في أساسه يُنذر بتحول في طريقة تفكير “استقلاليي” أولاد ستوت، وهو تعبير صريح عن رفض “الوصاية” عليهم. خاصة أن الحزب بزايو ضغط بكل قواه من أجل التصويت على مرشح الحزب.
ما يحصل عليه “الميزان” بأولاد ستوت وزايو يخوله نيل عدة مكاسب انتخابية، بدءا بالمستشارين، مرورا بالمجلس الإقليمي وصولا لمجلس الجهة، لكن مع كل استحقاق انتخابي تطغى العلاقات الأفقية أو بالأحرى “المساومة” ليتم استبعاد الجماعة عن كل مكسب، وكأني بها دون شخصية تُذكر.
الملاحظ أنه بعد انتخابات 2015 الجماعية، وإفراز مكتب جديد لتسيير أولاد ستوت، بدأت بوادر تشكيل شخصية معنوية قوية للجماعة، خاصة مع استقلالية قراراتها، والتي أعطت قوة تنموية للجماعة عكس الفترة التي قضتها تحت “رحمة” زايو.
ما تعيشه زايو اليوم من تخلف تنموي عاشته جماعة أولاد ستوت خلال زمن “وصاية” زايو عليها. ولم تعش تململا تنمويا إلا حين بدأت تستقل بقراراتها. فهل يكون ذلك مقدمة لاستقلالية تامة؟
أولاد ستوت اليوم، ولمواكبة مسارها التنموي، مدعوة للقطع مع “سياسات” زايو، ثم المضي نحو فرض شخصيتها أثناء اقتسام المناصب، ولا تعتبر فوز مرشح زايو بالمنصب فوزا لها.
ممتاز هذا التحليل
اولاد ستوت تقدمت بعد خروجها من تحت إبط زايو
اتفق معك اخي سعيد فطالما كانت الاغلبية لمستشاري الميزان بزايو نقطة قوة ولكن للأسف لم تستغل لصالحهم بل دائما كانت تصب في جهة أخرى لمصالح شخصية نحن نعرفها اذكر في سنة ما كان نصيب زايو بين البلدية و جماعة أولاد ستوت اكثر من 40 عضو استقلالي يمثلون الميزان ولكن في جهات القرار لم نجد لهم وجود و هذا ما يحز في النفوس السؤال المطروح:هل التزكية تعطى لتمثيل الحزب و المصلحة العامة أو تعطى ليستغلها صاحبها في مصالحه الشخصية وووو…… و حان الوقت لإقامة التكريم لبعض المستشارين و أن يتفرغوا لحياتهم الشخصية لم يبق في العمر و الصحة ما يعطوه،
نقول هذا والإنتخابات على الأبواب نتمنى ان يكون الرجل المناسب في المكان المناسب و أن يكون المواطن في مستوى اختياراته و تطلعاته.
أغنى جماعة بالإقليم وأفقرهاا تنمويا بالإقليم ودلك راجع لضعف تسيير لتعرف ساكنة اولاد ستوت بأن تخلف نمو بالمنطقة راجع إلى عدم اختيار أشخاص أكفاء و أحزاب أكفاء وليس كما يفكر فيه الكاتب
انا لا اتفق مع الكاتب فهو يمزح لانه يدرك ان جل مستشارين جماعة اولاد ستوت يخسرون في الانتخابات اد لم يترسحوا بحزب الاستقلال فهم لا شىء بدون الطيبي و اتحداهم ان استطاعوا خوض الانتخابات بدون حزب الاستقلال
الأخ سعيد لم يلامس الموضوع بدقة لاعتبار ان جماعة اولادستوت عاشت تبعية في فترات سابقة على خلاف ما تعرفه اليوم من استقلالية تامة على الاقل من ناحية تدبير الشان المحلي اداريا .ولكن لو رجعنا الى الوراء و قمنا بقراءة بسيطة بدءا لا اقول من التزكية و لكن على الأقل خلال التجمعات الخطابية التي تقام و بكثرة على جغرافية جماعة زايو ألم يتواجد حينها مرشحو اولادستوت واقفين الى جانب مرشحي زايو دون ان نسمع لهم صوتا. غياب وجود مقر للفرع لاستقلاليي اولادستوت يجعلهم يفتقدون الى تسطير مشاريع البرامج و وضع تصورات وفق منهجيات تتماشى مع متطلبات الساكنة الذي يغلب عليها الطابع الفلاحي و الرعوي
باستقلالية تامة. الامر الذي يجعلهم يتقدمون الى الاستحقاقات الانتخابية بدون برنامج محدددة و مستقلة اللهم اذا ما اذا كانوا يفترضون انهم يتقاسمون نفس الرؤية لمشروع البرنامج المعروض من طرف مكتب فرع زايو و بهذا نستنتج ان التبعية قائمة لامحالة باستثناء تصفية بعض الحسابات الشخصية الضيقة بين بعض الاطراف.الدليل ما اشار اليه الاخ سعيد بالتصويت العقابي ناهيك عن عدم توفر الاغلبية الساحقة على تاطير حزبي و كفاءة سياسية و الله اعلم.
مازلت جماعة اولاد ستوت تابعة ترابيا وفي اتخاذ القرارات لزايو فجميع اداراتها موجودة في زايو الجماعة القيادة الدرك الملكي مقر الحزب