زايو سيتي
قامت “زايوسيتي” بزيارة لمدينة بني انصار، من أجل الاطلاع عن الأحوال هناك على طول السياج الحدودي الوهمي مع مليلية المحتلة، خاصة في ظل الظروف الراهنة، والتي تتسم بنوع من الحرب الديبلوماسية بين المغرب وإسبانيا التي تحتل الثغرين المحتلين.
وعاينت “زايوسيتي” تواجداً مُهما لمختلف عناصر القوات العمومية المغربية، بأماكن بعيدة نوعاً ما عن السياج، فيما تجري مراقبة صارمة على طول السياج الفاصل، تحسبا لأي طارئ قد يحدث.
وتتواجد عناصر القوات المسلحة الملكية بخيم تم نصبها بكل من بني أنصار وفرخانة، فيما تتواجد عناصر المراقبة التابعة للقوات المغربية بمناطق التتبع لرصد كل خطوة بعين المكان.
ولم تلاحظ “زايوسيتي” وجود مواطنين راغبين في الهجرة إلى داخل الثغر المحتل، كما هو الشأن بالنسبة لسبتة السليبة. حيث يسود الهدوء على طول الشريط.
في الجانب الآخر، تبدو السلطات العمومية الإسبانية على أهبة الاستعداد للتصدي لمحاولات الاختراق التي ينفذها عادة المهاجرون الأفارقة المنحدرون من إفريقيا جنوب الصحراء.
ووضعت السلطات المغربية، إجراءات أمنية مشددة بالمعبر الحدودي لمدينة مليلية المحتلة، منذ أول أمس الثلاثاء، وذلك بعد محاولة اقتحام عدد من المهاجرين الافارقة للثغر المحتل كما هو الشأن بسبتة.
ووفق بيان للشرطة الإسبانية في مليلية المحتلة، فقد حاول ما يزيد عن 300 مهاجر، ينحدرون جميعهم من دول إفريقيا جنوب الصحراء، اقتحام السياج الحدودي، فجر أمس الثلاثاء، وقد نجح منهم 85 رجلا وامرأة واحدة في التسلل إلى الثغر المحتل.
وتأتي التدابير المشددة، في ظل عملية النزوح الجماعية التي نفذها آلاف المهاجرين لمدينة سبتة المحتلة، أول أمس الاثنين، في تدفق غير مسبوق.
هذا، وقالت السلطات الاسبانية، إن المهاجرين الذين وصلوا إلى مليلية عقب عملية الاقتحام المذكورة، تم إخضاعهم للبروتوكول المعمول به، والمتمثل في الكشف عن فيروس كورونا المستجد، ثم الإخضاع لمؤسسة الرعاية المؤقتة تحت إشراف الشرطة الوطنية.