في ظل تزايد الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة، وتواصل قصف البنايات السكنية، يشارك مواطنون، يحملون الجنسية المغربية، الفلسطينيين معاناتهم في ظل العدوان الاسرائيلي في قطاع غزة، وحي الشيح جراح، وسط سعي المغرب إلى مواكبتهم، وتوفير الدعم لهم، في ظل ما تعرفه الأراضي الفلسطينية من تطورات.
ياسر اليعقوبي، أحد المغاربة المقيمين في قطاع غزة، قال، اليوم الاثنين، إن عائلته ليست الوحيدة، التي هجرت من حي الشيخ جراح في القدس، حيث كانت تقيم، وإنما هناك أربع عائلات مغربية أخرى، جرى تهجيرها منه، بعد سنة 1967، تزامنا مع احتلال الضفة الغربية، والقدس، وانتقلت إلى قطاع غزة، وهي عائلات “اليعقوبي” و”العلمي”، و”حبوش”، و”المغربي”، وبدأ أبناؤها يتوارثون الجنسية المغربية، ولا يزالون يحملونها وسط تزايد أعدادهم.
ومقابل العائلات، التي نزحت إلى قطاع غزة، والأردن من حي الشيخ جراح، لا تزال عائلتان مغربيتان تعيشان في هذا الحي المقدسي، الذي بدأ الاحتلال الإسرائيلي يحاول تغيير ملامحه، والسطو على ممتلكات ساكنته، وهما عائلة كل من “المصلوحي”، و”المغربي”، ومنهم متولي أوقاف المحسنين المغاربة في القدس والديار الفلسطينية، محمود المصلوحي.
وفي ظل هذه الظروف العصيبة، التي يمر منها الفلسطينيون، يطالب مغاربة فلسطين، خصوصا قطاع غزة، وهم تحت القصف، بشد انتباه المغاربة إلى ما يعيشه إخوانهم في الوطن تحت الاحتلال، وهو ما يعبر عنه اليعقوبي في حديثه بالقول: “خلونا فبالكم لأنو قليل من الناس بيعرف أنو احنا موجودين، على الرغم من أنو احنا إخوانا استشهدو هون”.
ومن جانبه، يضع المغرب عينه على مواطنيه، المقيمين في قطاع غزة، وسط مساع دبلوماسية للاطمئنان عليهم، حيث إن المغاربة المقيمين في قطاع غزة، تلقوا، اليوم الاثنين، مكالمات سفير المغرب في دولة فلسطين، محمد الحمزاوي، للاطمئنان على أحوال الجالية المغربية في مدينة غزة، وذلك ضمن توجيهات ملكية، للتواصل مع الجالية، ومتابعة احتياجاتهم، وكذلك الإشراف على إدخال المساعدات الملكية إلى أهل فلسطين.
وكان المغرب قد أرسل، نهاية الأسبوع الماضي، مساعدات إنسانية طارئة للفلسطينيين في الضفة الغربية، وقطاع غزة، وتتكون هذه المساعدات الإنسانية من 40 طنا من المواد الغذائية الأساسية، وأدوية للحالات الطارئة، والبطانيات.
وأدانت المملكة المغربية في بيان، بأشد العبارات، “العنف المرتكب في الأراضي الفلسطينية المحتلة، الذي لا يؤدي استمراره إلا إلى توسيع الفجوة، وتعزيز الحقد، والتشويش على فرص السلام في المنطقة.”
وأضاف البيان، الذي كانت قد أصدرته وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج “إن المملكة المغربية، التي تضع القضية الفلسطينية على رأس أولوياتها، لا تزال مخلصة لالتزامها بتحقيق الحل القائم على الدولتين، تعيش جنبا إلى جنب في سلام، وأمن، من خلال إنشاء دولة فلسطينية داخل حدود 4 يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.”